للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَقَالَ فِي كتاب الْأَدْوِيَة الْمُقَابلَة للأدواء: إِنَّه نَوْعَانِ: أَحدهمَا زبدي خَفِيف الْوَزْن وَهَذَا أَشد بَيَاضًا. وصنف آخر أكثف وَأَشد تلززا وَهُوَ أَجودهَا وإياه فَاسْتعْمل.

قرفة قَالَ فِي ترياق قَيْصر: إِن مِنْهَا مَا هُوَ صلب طيب الرَّائِحَة يشبه الدارصيني لَهُ عيدَان طوال شَدِيدَة طيبَة رَائِحَته أقل كثيرا من الدارصيني.

وَقد زعم قوم أَنه جنس آخر غير الدارصيني.

قردمانا: الْجيد مِنْهُ يكون بأرمينية فاختر مِنْهُ الْعسر الرض الممتلئ الصلب المنضم وَمَا خَالف ذَلِك فردئ. والجيد سَاطِع الرَّائِحَة حريف الطّعْم مَعَ شَيْء من مرَارَة.

قسط د: أجوده مَا كَانَ فِي بِلَاد الْعَرَب وَكَانَ أَيْضا خَفِيفا طيب الرَّائِحَة وَبعده الْهِنْدِيّ وَهُوَ غليظ أسود خَفِيف مثل القثاء وَبعده السورى وَهُوَ ثقيل ولونه لون خشب الشمشاد سَاطِع الرّيح وأجوده الحَدِيث الْأَبْيَض الممتلئ الكثيف الْيَابِس غير المتأكل وَلَا زهم يلذع اللِّسَان ويحذوه.

ويغش بأصول الف ط الراسن الصلبة ويغرق بَينهمَا لِأَن الراسن لَا يحذو اللِّسَان وَلَا رَائِحَته قَوِيَّة ساطعة كرائحته.

قصب الذريرة قَالَ: ينْبت بِالْهِنْدِ. أجوده الياقوتي اللَّوْن المتقارب العقد الَّذِي إِذا هشم ينهشم إِلَى شظايا كَثِيرَة وأنبوبة ملآن من شَيْء لَونه إِلَى الْبيَاض مَا هُوَ يشبه نسج العنكبوت لزج إِذا مضغ فِيهِ قبض وَشَيْء من حراقة.)

قثى قَالَ: هِيَ حَبَّة نستعملها مركبة قد ذكرنَا تركيبها فِي صَنْعَة الطَّبِيب والمعجونات.

قروقومعما قَالَ: هُوَ ثفل دهن الزَّعْفَرَان.

قَالَ د: أجوده الطّيب الرَّائِحَة الَّذِي فِيهِ من المر باعتدال الرزين الْأسود الَّذِي لَيْسَ فِيهِ عيدَان وَإِذا أذيب كَانَ لَونه قَرِيبا من لون الزَّعْفَرَان جدا وَكَانَ لينًا فِيهِ مرَارَة يسيرَة يصْبغ الْأَسْنَان وَاللِّسَان صبغا شَدِيدا وَيبقى سَاعَات كَثِيرَة.

قَالَ أَبُو جريج: ينْبت على وَجه الأَرْض مَبْسُوطا وَيَنْبَغِي أَن يجتنى فِي آخر الصَّيف ليؤخذ مَا قد اصفر مِنْهُ وَالَّذِي إِذا أَصَابَهُ الندى انقلع سَرِيعا وَخرج حبه وافرا يضْرب وَجه لاقطه.

وأجوده مَا كثرت ثَمَرَته فِي شَجَره وَكثر مَاؤُهُ.

قَالَ: يتَّخذ مِنْهُ مَا اصفر على شَجَره الْكثير الْحمل: واعصره وَلَا تذقه وَخذ المَاء مَعَ الثفل الغليظ وصيره فِي إِنَاء وَكلما صفى المَاء فصب عَنهُ صَفوه واترك الثخين قدر مَا ينعجن واجعله فِي خرقَة صفيقة وعلقه حَتَّى يقطر جَمِيع مَا فِيهِ ثمَّ تجففه فِي غضارة على رماد فاتر وَهُوَ مَبْسُوط ثمَّ ضَعْهُ فِي الظل إِلَى لوح أَيَّامًا حَتَّى يستحكم جفافه وارفعه.

قَالَ ابْن ماسويه: اختر مِنْهُ الْمُسْتَقيم الَّذِي يشبه صغَار القثى الصَّادِق المرارة واختر من عصارته الْأَبْيَض الف ط الأملس الْخَفِيف الْوَزْن الَّذِي يشبه الاشقال.

<<  <  ج: ص:  >  >>