للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

اريباسيوس قَالَ: من فِي صَدره ورئته كيموسات نِيَّة محتقنة فَلَا يعطس لَكِن اسْتعْمل لَهُ مَا يطلي بِهِ على الحنك. قَالَ اهرن: يسكن العطاس الحسا الْحَار وَيَضَع على الرَّأْس مَاء حاراً ويسعط بدهن الْفَرْع وَاللَّبن.

بولس قَالَ: لَا تنفخ المعطسة فِي الْأنف. لي لأه رُبمَا طارت إِلَى الدِّمَاغ لَك ألصق الدَّوَاء فِي الْأنف بريشة أَو بالإصبع.

وَمِمَّا يقطع العطاس أَن يسعط بدهن الْورْد والشيرج وشم ألف ي الانيسون والباذروج.

بولس قَالَ: العطاس الْكثير رُبمَا عرض فِي الحميات وَفِي غَيرهَا من الْأَمْرَاض فيؤذي ويهيج لِأَنَّهُ يمْلَأ الرَّأْس وَيسْقط الْقُوَّة ويزعج الصَّدْر والرئة وَرُبمَا سليت من الْأنف والصدر فَلذَلِك يجبل أَن يقطع وَقد يقطع ذَلِك من الْعين وَالْأنف وَفتح الْأنف وَذَلِكَ الحنك بِشدَّة والتقلب على الجوانب وغمز الْأَطْرَاف وترطيب العضل بالأدهان وخاصة اللحيين وصب دهن حَار فِي الْأُذُنَيْنِ وَوضع مرفقة حارة تَحت فقرة الْقَفَا وليجتنب الانتباه عَن النّوم بَغْتَة وَالدُّخَان وَالْغُبَار والأشياء المعطسة كالفلفل والجندبادستر والكندس والزراوند والخردل ويشم تفاحاً وسويقاً فَإِنَّهَا تكسر حِدة العطاس والإسفنج البحري إِذا كَانَ فَارغًا يفعل مثل ذَلِك وَإِن احتجت إِلَى جلب العطاس فاحتل فِي مد الْعُنُق إِلَى فَوق بِرِفْق وَاسْتِعْمَال شم الْأَشْيَاء الحريفة وَسُكُون الْفِكر.

مَجْهُول قَالَ: الاستلقاء يرِيح الْبدن والأعضاء تضعف كثرته الْبَصَر ويولد الْحَصَى فِي الكلى وبنغط ويحفظ الْبدن على حالاته.

ليقورس قَالَ: التَّعَب يهرم سَرِيعا وَيحرق الدَّم وييبس الْبدن ويولد السَّوْدَاء ويشد العضل)

وَالْبدن ويصلبه حَتَّى تقل أمراضه إِلَّا أَنه يجفف سَرِيعا وَلَا يبلغ أَصْحَابه من الْعُمر مَا لَهُم أَن يبلغوه فِي طبائعهم الكد يكْسب الْأَعْضَاء قُوَّة ويقوى الهضم ويثقل النّوم إِلَّا أَنه يسْرع فِي يبس الْأَعْضَاء.

والراحة تحفظ الرطوبات فِي الْأَعْضَاء الْأَصْلِيَّة وتطيل الْعُمر غير أَنَّهَا تولد عفونات إِن كَانَ الْبدن مستعداً لذَلِك فَيجب أَن يتَعَاهَد ذَلِك مِنْهُ بالتنقية.

<<  <  ج: ص:  >  >>