للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مسخنة بتة وَلَا تغذهم دفْعَة غذَاء كثيرا لِأَن من استفرغ استفراغاً قَوِيا ثمَّ أعطي دفْعَة غذَاء كثيرا جذب بدنه مِنْهُ وَهُوَ ني فيولد بعد ذَلِك أَيْضا أمراضاً.

الثَّانِيَة من كتاب الأخلاط قَالَ: قد بَينا فِي كتبنَا أَن الإعياء الْحَادِث من تِلْقَاء نَفسه يكون إِمَّا عَن فَسَاد الأخلاط وَإِمَّا امتلاء الْبدن.

من كتاب مَا بَال قَالَ: الإعياء فِي الصَّيف يداوي بالحمام وَالْمَاء وَفِي الشتَاء بالمرخ بالدهن.

قَالَ: وَأما المَاء الْمَضْرُوب بالدهن فَإِنَّهُ أسْرع حلا للإعياء من الدّهن وَحده.

الْمقَالة الثَّانِيَة من الْفُصُول: قَالَ: الإعياء الْحَادِث من تِلْقَاء نَفسه ثَلَاثَة ضروب: القروحي وَقد يكون من كيموس رَدِيء والتمددي يكون من كَثْرَة الأخلاط والورمي وَيكون مِنْهُمَا جَمِيعًا أَعنِي رداءة الأخلاط وَكَثْرَتهَا.

من الْفُصُول قَالَ: كل حَرَكَة يتحركها الْبدن فَتَركهَا حِين يَبْتَدِئ الإعياء يمْنَع أَن يحدث لَهُ إعياء وَمن اعْتَادَ تعباً مَا فَهُوَ أحمل لَهُ من غَيره وَإِن كَانَ أصعب.

الْمقَالة الرَّابِعَة من الْفُصُول قَالَ: الإعياء ضروب أَحدهَا يُقَال لَهُ مُطلق وَهُوَ الْكَائِن من الْحَرَكَة وَالْآخر يُقَال لَهُ إعياء حَادث من ذَات نَفسه وَهُوَ الَّذِي يحدث بِلَا حَرَكَة والكائن من الْحَرَكَة شَيْء يَخُصُّهُ وَهُوَ أَن المفاصل أَنْفسهَا فِيهِ يكون أسخن من سَائِر الْجَسَد.

من كتاب العلامات: عَلَامَات الإعياء ضعف الْبدن كُله وبطء الحركات ووجع الْأَعْضَاء)

وضيق النَّفس وخذر فِي الدِّمَاغ وكسل مفرط.

الثَّالِثَة من الثَّالِثَة من افيذيميا قَالَ: التثاؤب يكون بتوتر عضل اللحيين لاستفراغ بخارات غَلِيظَة وَمَتى عرض لصحيح فَهُوَ رَدِيء وَمَتى عرض ألف ي لمن غلب على بدنه الْبرد والتكاثف حَتَّى لَا ينْحل من بدنه شَيْء أَو يكون مَا ينْحل قَلِيلا فَهُوَ مَحْمُود لِأَنَّهُ يدل على أَن الطبيعة قد لطفت الأخلاط بعض التلطيف واستعانت فِي دَفعهَا بتوتر العضل وَكَذَلِكَ الْحَال فِي التمطي وَذَلِكَ أَنه إِذا كَانَت الطبيعة فِي غَايَة الْقُوَّة لطفت الأخلاط تلطيفاً كثيرا حَتَّى تَدْفَعهُ من منافس الْجلد بِلَا توتر العضل فَإِذا كَانَت ضَعِيفَة وَكَانَت البخارات أغْلظ استعانت بتوتر العضل لإِخْرَاج تِلْكَ البخارات وعصرها عَن الْبدن.

والتمطي والتثاؤب: إِذا انْتقل الْمَرِيض من هَوَاء بَارِد إِلَى هَوَاء حَار فَهُوَ جيد وَكَذَلِكَ فِي كل تَغْيِير يكون من الْبرد إِلَى الْحر وبالضد لِأَن التثاؤب والتمطي فِي الْبَيْت الْبَارِد يروم تَحْلِيل شَيْء مَا لكنه يدل على عرض مرض وَفِي الْبَيْت الْحَار إِذا لم يكن قبل ذَلِك يدل على أَن الطبيعة لما صَارَت فِي الْهَوَاء الْحَار استعانت بِهِ وَأخذت فِي تَحْلِيل ذَلِك الْفضل.

إمْسَاك النَّفس مُدَّة طَوِيلَة يقطع التثاؤب لِأَن الْهَوَاء المحتبس فِي الصَّدْر إِذا أكره يسخن ويلطف

<<  <  ج: ص:  >  >>