للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الشترة لما رَأينَا فِي البيمارستان تعلق بالصنارة بالخيط بعد أَن تسلخ لغضروف عَن الْجلد كالحال فِي قطع الجفن ثمَّ يقطع ذَلِك الْمِقْدَار عَن الغضروف الثَّانِي وَتَكون قد أدخلت فِي الْجلد خيطين وتمد أَو تلزق بالجبهة ليجذب الْجلد وَإِذا كَانَت فِي الجفن الْأَعْلَى فالمد مَا اقل مَا يكون فِي الجفن الْأَسْفَل.

قريطن كحل ينْبت الأشفار وَيقطع الدمعة ويحفظ الْعين ويحفظ صِحَّتهَا قليميا يعجن بِعَسَل وَيحرق فِي كوز مسدود الرَّأْس حَتَّى لَا يخرج دخانه من الثقب ثمَّ تقلع الطَّبَق ويرش عَلَيْهِ شراب ثمَّ أفرغه على صلابة واسحقه وجففه وَخذ مِنْهُ جُزْء روسختج نصف جُزْء وكحلاً مغسولاً جُزْءا وَمن اللازورد نصف جُزْء فارفعه وامرر مِنْهُ على الأشفار جيد بَالغ عَجِيب جدا.

كحل آخر عَجِيب مجرب كحل رَطْل رصاص محرق نصف رَطْل توبال النّحاس أُوقِيَّة كندر وناردين هندي وفلفل أَبيض وزعفران أوقيية نوى التَّمْر المحرق خمسين عددا يجمع فِي فخارة ويوقد تَحْتَهُ حَتَّى يصير الْكوز أَحْمَر ثمَّ يسحق نعما ويقطر عَلَيْهِ دهن بِلِسَان بِقدر مَا يخرج مِنْهُ رِيحه فَإِنَّهُ عَجِيب لرمد الصّبيان والسلاق والأشفار وتحسين الجفون لَا وَرَاءه غَايَة وَيَنْبَغِي أَن تطلى بِهِ الأجفان عشَاء وينام عَلَيْهِ وَيغسل بِالْغَدَاةِ بِمَاء بَارِد.

فِي السلاق وَمَا يحسن الأشفار وينبتها وَيلْزق الشّعْر المنقلب وَيمْنَع من نَبَاته السلاق غلظ الأجفان مَعَ حمرَة وتأكل المأق وَسُقُوط الأشفار. دياسقوريدوس دُخان القطران جيد للسلاق. دياسقوريدوس دُخان صمغ الصنوبر وصمغ البطم والمصطكى جيد للمأق المتأكل.

دياسقوريدوس عصارة ورق الزَّيْتُون الْبري يمْنَع إنصباب الرطوبات إِلَى الْعين وَلذَلِك يَقع فِي الأشياف الْمَانِعَة من تَأْكُل الأجفان والمأق. دياسقوريدوس دهن الْورْد يصلح لغلظ الأجفان إِذا اكتحل بِهِ. دياسقوريدوس صمغ البطم يلزق الشّعْر المنقلب. دياسقوريدوس دُخان البطم والمصطكى والراتينج وَنَحْوهَا يدْخل فِي الأكحال المحسنة لهدب الْعين والمأق المتأكل والأشفار الساقطة دياسقوريدوس شَحم الأفعى يمْنَع من نَبَات الشّعْر فِي الْعين. بولس دُخان الكندر يحسن لأشفار الْعين.

جالينوس اللازورد ينْبت شعر اجفان. قَالَ جالينوس إِن اللازورد يكتحل بِهِ وَحده وَمَعَ)

الْأَدْوِيَة النافعة لأنتشار اجفان وَإِذا كَانَت دقاقاً ضعافاً وَذَلِكَ لِأَنَّهُ يبرد الْعُضْو إِلَى مزاجه الْأَصْلِيّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>