للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للقيح السَّائِل من الْأذن يُؤْخَذ الزنجار وخل وَعسل ويطبخ جَمِيعًا حَتَّى يسخن وَيجْعَل فِيهِ فَتِيلَة وَيدخل فِي الْأذن جيد بَالغ. د يُؤْخَذ الزنجار جزؤ وَمن الْخلّ ثَمَانِيَة أَجزَاء وَمن الْعَسَل سِتَّة ينفع هَذَا كل قرحَة فِي الْأذن وَالْأنف وَجَمِيع الخراجات والبثور الآكلة.

للمدة السائلة من الْأذن لَا يخطى زاج محرق واسفيداج وصبر وكندر وَورد أَحْمَر وزرنيخ وخبث الْحَدِيد وشب يماني مثل الْكحل يلوث فِيهَا فَتِيلَة مرّة بمرهم اسفيداج وَمرَّة بمرهم باسليقون وَيجْعَل فِيهِ ب إِن شَاءَ الله.

حِيلَة الْبُرْء تداوي قُرُوح الْأذن الَّتِي لَيست مزمنة بشياف ماميثا والخل وَإِن كَانَت أقوى فبأقراص اندرون.

وللقروح المزمنة الَّتِي قد أَتَت عَلَيْهَا سنة أَو سنتَانِ خبث الْحَدِيد يدق وينخل بحريرة ويطبخ بأَرْبعَة أضعافه خل ثَقِيف حَتَّى يصير فِي ثخن الْعَسَل وَيجْعَل فِي الْأذن بفتيلة وَلِأَن الْعُضْو يَابِس جدا فقد تبين فِي قوانين القروح أَنَّهَا تحْتَاج من الْأَدْوِيَة إِلَى مَا يجفف جدا.

من حفظ الصِّحَّة قَالَ عالج قُرُوح الْأذن بدواء اندرون وَنَحْوه واجتذب الفضلة إِلَى المنخرين بالعطاس وَإِلَى الْفَم بالغراغر وَاسْتعْمل مَا وصفت فِي بَاب الْجِرَاحَات للَّذين عندنَا إِذا أزمن خُرُوج الْمدَّة من الْأذن وَلم يَك يحِيل فِيهِ دَوَاء يَأْخُذُونَ نوى الهليلج وعفص فيحرقونه ويجمعونه بدهن خيري أَو بدردي البزر وينظفون الْأذن بفتيلة أَولا ثمَّ يجعلونه فِيهِ وَرُبمَا جعلُوا فِيهَا دَوَاء حاداً إِذا أزمن جدا حَتَّى ينقى ثمَّ يعالجون والمتوسط يعالجونه بالأسود والْحَدِيث يعالجونه بالأبيض خَاصَّة إِذا كَانَ مَعَ ورم.

الميامر قَالَ مَا كَانَ من القروح فِي الْأذن قريب الْعَهْد فَإِن الماميثا يُبرئهُ إِذا سحق بخل وقطّر إِن كَانَت تسيل مِنْهَا مُدَّة قَليلَة وَإِن كَانَت الْمدَّة كَثِيرَة فَهِيَ تحْتَاج إِلَى مثل أَقْرَاص اندرون وَأَن لم)

ينجح هَذَا أَيْضا فليؤخذ خبث الْحَدِيد بعد سحقه بخل ثَقِيف فِي الشَّمْس أَيَّامًا كَثِيرَة وقطره فِيهَا فَإِنَّهُ منجح وَيَنْبَغِي أَن يكون سحقه نَاعِمًا جدا قَالَ وَأَنا أَقُول أَن أوجاع الْأذن تسكن بِدُونِ الشحوم والباسليقون وبالتكميد والوجع الْحَار اللذاع بِاللَّبنِ وَبَيَاض الْبيض والأفيون يسكن الوجع وَأَن نفع فَإِنَّمَا ينفع بِجِهَة الْعرض بِأَن ينيم العليل فينضج الْعلَّة وَيَنْبَغِي أَن لَا يتْرك مَا أمكن فَإِنَّهُ قوي الْمضرَّة فِيمَا أَنه حَتَّى يذهب السّمع الْبَتَّةَ.

دَوَاء للمدة فِي الْأذن خُذ خشباً محرقاً وَمَرا واسحقهما نقي الْأذن من الْمدَّة ثمَّ اجْعَل فِيهِ مِنْهُ فَتِيلَة وَإِذا حدست أَن وجع الْأذن لقروح يابسة فِيهَا فَاجْعَلْ فِيهَا مرهم الشحوم والباسليقون

<<  <  ج: ص:  >  >>