٣ - (جملَة مَا يسْتَعْمل فِي الْفَم من السنونات) والمضامض ترجع إِلَى سَبْعَة أَنْوَاع إِمَّا يبرد فَقَط وَلَا يقبض قبضاَ شَدِيدا مثل بزرالورد وبزر الخس والكافور والصندل والأفيون الْقَلِيل والعدس المقشر وَنَحْو ذَلِك وَهَذِه تسْتَعْمل عِنْد ابْتِدَاء حرارة.
وَأما مَا يقبض قبضا قويّاً وَلَا يبرد وَلَا يسخن مثل الْعِظَام المحرقة والأكلاس والآجر وَنَحْو ذَلِك.
وَأما مَا يقبض ويسخن مثل الأبهل والسرو والسعد وأخلاط الأِياء لحارة مثل الصعتر وقشر الْكبر بالسنونات القابضة.
وَأما مَا يقبض بِقُوَّة ويبرد مَعَ ذَلِك مثل السماق والجلنار والعفص وأخلاط الأفيون الْقَلِيل ب.
وَأما مَا يحرق ويكوي وَهُوَ يسْتَعْمل عِنْد فَسَاد اللثة والأسنان مثل الفلتفيون.
وَأما مَا يجلو فَقَط مثل القيسوم والسنبازج والآجر والخزف فَجَمِيع السنونات من هَذِه الْأَجْنَاس السَّبع مَتى كَانَ الوجع فِي اللثة إِذا غمزت عَلَيْهَا أَو يحس العليل الوجع فِي اللثة فَلَا يقْلع الْأَسْنَان فِي تِلْكَ الْحَالة فَإِنَّهُ يزِيد الوجع فَأَما مَتى كَانَ فِي أصل الْأَسْنَان فَإِنَّهُ يخفبه الوجع إِذا قع وَتصل قَالَ وَيَنْبَغِي أَن يحذر السنون الْحَار والخشن لِأَنَّهُ يضر بالموضع الدَّقِيق من اللثة الَّذِي يتَّصل بالأسنان فَيكون شَيْئا لَا يبريء مِنْهُ فِي طول الْمدَّة وَمِمَّا يمْنَع من تولد الْحفر أَن يغسل الْأَسْنَان نعما بِمَا يجفف بِخرقَة ويدهن فِي الشتَاء أَو عِنْد غَلَبَة الْبرد بدهن ألبان إِذا أردْت النّوم وَأما فِي الصَّيف وَغَلَبَة الْحر فبدهن الْورْد ظَاهرهَا وباطنها.
قَالَ وَأما اللثة فقد يعرض فِيهَا الوجع عِنْد الورم يحدث فِيهَا ويسكنه أَن يَأْخُذ دهن ورد خَالص مِقْدَار ثَلَاث أَوَاقٍ مصطكي ثَلَاثَة دَرَاهِم يسحق المصطكي ويلقى فِي الدّهن ويغلي ثمَّ ترك حَتَّى يفتر ويتمضمض بِهِ وَقد يسكن هَذَا الدَّوَاء للوجع الْعَارِض من ورم سَائِر أَجزَاء الْفَم لِأَنَّهُ يدْفع الْفضل دفعا رَقِيقا من غير أَن يحس كَمَا تفعل الْأَدْوِيَة القوية الْقَبْض ويحلل أَيْضا من غير لذع وَلَا يَنْبَغِي أَيْضا أَن يسْتَعْمل فِي هَذَا الْموضع الْأَدْوِيَة القوية الْقَبْض لِأَنَّهَا تزيد فِي الوجع فيزيد لذَلِك الورم وَلَا القوية التَّحْلِيل وَذكر مَا قَالَ جالينوس فِي ذَلِك وَقد كتبناه فِي بَاب الأورام.
قَالَ: ودهن الآس فِي نَحْو هَذَا الدَّوَاء وَالشرَاب الَّذِي يطْبخ فِيهِ ورد يَابِس قَالَ وَإِذا عرض فِي)
اللثة بلّة استرخت فليتمضمض بطبيخ الجلنار ويلصق عَلَيْهَا مِنْهُ وَنَحْوه والتمضمض بِمَاء الزَّيْتُون المملوح يشدّ اللثة ويطرد العفونة قَالَ وَمن أبلغ مَا يعالج بِهِ اللثة الَّتِي يسيل مِنْهَا الدَّم التمضمض بِمَاء لِسَان الْحمل وَثَمَرَة الْكَرم الْبري حِين يعْقد إِذا أحرق قَلِيلا على نَار فَحم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute