للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَإِمَّا لابتلال الحنجرة وَفِي هَذِه الْحَال يكون الصَّوْت ابّح مظلماً وَيكون بعقب نزلات وَإِمَّا لورم فِيهَا وَفِي هَذِه الْحَال يكون فِي الْحلق وجع وَيكون بعقب الصياح كثيرا وَتلك العصب تصيبها آفَة إِمَّا لسوء مزاج وَإِمَّا لعلاج بالحديد وَإِمَّا لضربة وسقطة عَلَيْهَا. من كتاب ارطاميدس فِي تخمين الصَّوْت قَالَ للارتعاش مُدَّة أَن لَا يَصِيح وَلَا يغنن شهرا وَلَا يرفع صَوته بالْكلَام وَلَا يكثر مِنْهُ ثمَّ ليغن وَهُوَ مُسْتَقل فِي فرَاشه قبل انفجار الصُّبْح وَقد وضع على الحافة فَوق صَدره لبنة رصاص بِقدر مَا يحتملها ثمَّ ليجتنب الْأَصْوَات الَّتِي فِيهَا صيحات شَدِيدَة مُدَّة ثمَّ يتدرج إِلَيْهَا واللبنة على صَدره قَالَ وَاجعَل غذاءه غذَاء يُقَوي جَنْبَيْهِ كالأكارع والعضل والأشياء القوية وَالْعِنَب والسفرجل وجنبه الجو وَالْمَشْي الْكثير والهبط والصعود وَالرُّكُوب والصحناء الْكثير وَالْغَضَب واتعاب الْيَدَيْنِ خَاصَّة وَجَمِيع الْجِسْم فَإِنَّهُ يُقَوي وَلَا يرتعش وينفع من انْقِطَاع الصَّوْت الكراث الشَّامي والكشك وعصارة البصل وَالْعَسَل والأدمغة وَالْبيض وَجَمِيع الْفَاكِهَة الَّتِي فِيهَا خَاصَّة تصفية الصَّوْت كالفستق قَالَ وَانْقِطَاع الصَّوْت هُوَ أَن يكون انبسط بعض الانبساط فبادر فِي علاجه قبل أَن يُقَوي خُذ صفرَة الْبيض المسلوق والسمسم المقشور وَاللَّبن الحليب من كل وَاحِد ملعقة فاسقه بِمَاء ثلثة أَيَّام واطعمه عنباً أَبيض شتوياً حلواً واطبخ هَذَا الْعِنَب بِمَاء وانقع فِيهِ كعكاً واسقه أَو خُذ لَبَنًا فانزع زبده ثمَّ خُذ عسلاً فصبّه عَلَيْهِ شرابًا قدر ربعه واسقه غدْوَة وَعَشِيَّة ومره يمشي مشياً معتدلاً.

البحوحة اسْتعْمل الكراث الشَّامي للبحوحة عَجِيب دَقِيق السميد ولب حب الصنوبر وزرنيخ وبنج أوقيتان أَو ثَلَاث وشراب دقّها واعجنها بِعَسَل وألعقه ثَلَاثَة أَيَّام وادخله الْحمام إِذا كَانَ ذَلِك لِكَثْرَة الصياح وادهن الصَّدْر والحلقوم مِنْهُ وحسّه بالغدوات كشكاً أَو لَبَنًا حليباً أَو مَاء النخالة فَإِن ثَبت على ذَلِك فغرغره بطبيخ الحلبة.

دَوَاء جيد للبحوحة خُذ رمانة أملسية حلوة رقيقَة القشر فادمنها فِي رماد حَار فَإِذا لانت فاقلع قمعها وخرّط داخلها ألف ألف يحسه نقية كَمَا يناط الْبيض النيمبرشت بعد أَن يصب فِيهَا جلاب قَلِيل ثمَّ مره يتحساه وَخذ خبز حوارِي حاشا فانعم دقه واتخذه حساء بِلَبن فَإِنَّهُ مَعَ ذَلِك جيد للزكام والنزلة وصب على رَأسه مَاء حاراً معدّلاً أَو خُذ حمصاً منفعاً بِمَاء ملوثة بِعَسَل وليبلع مِنْهُ صحاحاً ثَلَاث حبات أَو أَربع وَلَا يشرب عَلَيْهِ مَاء فَإِنَّهُ نَافِع نعما أَو أَخذ صفرَة بيض نيمبرشت بِلَا ملح واخلطها بِعَسَل وَحده يَأْكُل مِنْهَا فَإِنَّهُ جيد لمن يبّح صَوته من كَثْرَة الصياح وَأما خشونة الصَّوْت فَيعرض من الْبرد وَمن إدامة الترنم وعلاجه الغرغرة بِالْمَاءِ الْحَار وحمّه ومرّخ صَدره بدهن مسخن وامنعه الترنم وأطعمه تنياً سميناً قد أنقع فِي

<<  <  ج: ص:  >  >>