عشرُون رطلا من ذَلِك الْقَيْح وَقد قَالَ جالينوس: إِن أَصْحَاب ذَات الْجنب يقذفون فِي كل يَوْم سِتَّة إِلَى سَبْعَة قوطولات من الْقَيْح والقوطولي الْوَاحِد تسع أَوَاقٍ قَالَ ذَلِك فِي الْخَامِسَة من الْأَعْضَاء الألمة.
قَالَ ج فِي الأولى من الْأَمْرَاض الحادة: الْأَدْوِيَة المخدرة إِذا أَعْطَيْت فِي ذَات الْجنب إِنَّمَا تخدر الْحس وَكَأَنَّهُ يومي إِن قوما يعطونها فَأرى أَنه خطأ عَظِيم لِأَن المخدرة تحْتَاج أَن تحتال بإعطائها حَيْثُ لَا تضر أَن يبْقى ذَلِك الشَّيْء الموجع إِلَّا حَيْثُ بَقَاؤُهُ خطر وَهِي تمنع النفث والنضج وَذكر أَن الدَّوَاء الْمُتَّخذ بالفراسيون والإيرسا إِذا أعْطى العليل بِمَاء الْعَسَل انضج علل الصَّدْر والرئة إنضاجاً حسنا وَسَهل النفث.) لي رَأَيْت رجلا بِهِ ذَات الْجنب سهل النفث جدا إِلَّا أَنه شَدِيد انصباغ المَاء وَسُرْعَة النض وخشونة اللِّسَان ودامت بِهِ شدَّة الْحَرَارَة وَلم تكد تقلّ وَلَا تَجف مَاتَ فِي الرَّابِع عشر وَلم تَكُ تطفيء عَنهُ تطفئة قَوِيَّة بليغة فموت هَذَا كَانَ من حمّاه المحرقة الَّتِي بِهِ لَا من ذَات الْجنب فَإِنَّهُ قد كَانَ اجْتمع عَلَيْهِ حمى ذَات الْجنب وعفن قوي فِي الْعُرُوق وَلما سَقَطت قوته الْبَتَّةَ لم يُمكنهُ أَن ينفث على أَنه كَانَ سهل الْخُرُوج وفصد هَذَا العليل فِي أول علته وَكَانَ ذَلِك شرّاً لَهُ فِي تَقْوِيَة المحرقة لِأَنَّهُ كَانَ نحيفاً مرارياً وَإِن كَانَ قد نَفعه فِي ذَات الْجنب وَلَو أسهل وقويت تطفئته لنجا فتفقد شدَّة حمى ذَات الْجنب والسخنة واعمل بِحَسب ذَلِك.
الأولى من الثَّانِيَة من افيذيميا: قد يكون نفث ملون فِي الحميات الحادّة وَلَيْسَ ذَات جنب وَلَا ذَات الرئة وَالْفرق بَينهمَا أَن النَّفس لَا يتَغَيَّر عَن حَاله الطبيعية قَالَ: فَذَلِك يكون إِذا انجلبت إِلَى الرئة أخلاط يسيرَة حَتَّى لَا تنْتَقل الرئة مِنْهَا لَكِن تخرجه قَلِيلا قَلِيلا وَيكون تجلب هَذَا من عُضْو مّا وَرُبمَا نزل من الرَّأْس وَرُبمَا كَانَ خراج يسير فِي أَعلَى مَوضِع من الصَّدْر فَلَا يكون حِينَئِذٍ سوء نفس وَلَا وجع فِي الصَّدْر وَيكون نفث هَذَا بِحَالهِ هَذِه. ٣ (الرَّابِعَة من السَّادِسَة) ٣ (النفث الْأَحْمَر دالّ على أَن الورم دموي. .) والأصفر على أَنه صفراوي والأبيض على أَنه بلغمي. لي إِذا كَانَ النفث أصفر فَلْيَكُن ميلك إِلَى إسهال الصَّفْرَاء وَشدَّة التطفئة فَإِذا كَانَ أَحْمَر فملإلى إرْسَال الدَّم وَإِذا كَانَ أَبيض فَإلَى الكماد. لي قَالَ: دَقِيق الشّعير إِذا خلط بإكليل الْملك وقشر الخشخاش سكن وجع ألف ألف الْجنب بالضماد والجيد بنفسج خطمى إكليل الْملك قشر الخشخاش دَقِيق شعير بزر كتَّان بابونج حلبة دَقِيق باقلي كرسنة شَحم الدب عَجِيب فِي ذَلِك ويستعمله الْعَجم.
مسيح ذكر أضمدة كَثِيرَة للشوصة: مِنْهَا الَّتِي حمّاها حادة المسكنة للوجع بِلَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute