للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمَا هُوَ الْآن وَكَيف حَاله فِي هضمه وَخُرُوجه فَإِنَّهُ أَحْرَى أَلا يفوتك شَيْء من المداواة فَإِن كَانَت الْعلَّة سوء مزاج فقد داويته)

بالمزاج المضاد فَإِن انْتفع صَحَّ حدسك قَالَ: وَصَاحب الجشاء الحامض ينْتَفع بجوارش فَلَا فلى إِذا شربه بشراب وَصَاحب الدخاني ينْتَفع بالأفسنتين والأيارج وَإِن كَانَ فِي الْغَائِط قشرة قرحَة وَإِن كَانَ الوجع فَوق حَيْثُ الْمعدة فَإِنَّهُ إِن كَانَ فِي مقدم الْجِسْم فِي المراق فالقرحة فِي الْمعدة وَإِن كَانَ من خلف فَهُوَ فِي المريء وَإِن كَانَ إِذا بلع خردلاً فأوجعه فالقرحة فِي فَم الْمعدة وَإِن كَانَت فِي أَسْفَل الْمعدة وجد لَهُ وجعاً فِي مَمَره فِي الصَّدْر.

لي هَذَا غلط إِن كَانَت القرحة فِي المريء وجد لَهُ لذع سَاعَة يبلع قبل أَن يصل كثيرا إِلَى أَسْفَل وَإِن كَانَ فِي فَم الْمعدة فحين يصل إِلَى قريب من الصَّدْر وَإِن كَانَ فِي الْمعدة فَإِنَّهُ لَا يحس الْبَتَّةَ أَو يحس بعد زمن طَوِيل فَأَما فِي الْمُرُور عِنْد الازدراد فَلَا.

الْمقَالة الثَّالِثَة قَالَ: للمعدة منفذان أَن يقذف فضولها إِلَّا أَنَّهَا إِنَّمَا ٣ (الورم فِي الْمعدة) الثَّانِيَة فِي الميامر قَالَ: الورم فِي الْمعدة والكبد يحْتَاج أَن يعالج وَتَكون الْأَدْوِيَة الَّتِي يعالج بهَا أدوية قابضة لإنهما إِن عولجا بعلاجات مرخية لَا يخالطها شَيْء من القابضة كَانَ ذَلِك خطراً والقيروطى الَّذِي يَسْتَعْمِلهُ جالينوس أبدا يصب على ثَمَانِيَة مَثَاقِيل من شمع أُوقِيَّة من دهن الناردين الْفَائِق وَيسْتَعْمل بعد أَن يلقى عَلَيْهِ صَبر ومصطكى ألف ألف من كل وَاحِد مِثْقَال وَنصف إِذا كَانَت الْمعدة شَدِيدَة الضعْف حَتَّى أَنَّهَا لَا تمسك الطَّعَام وَإِلَّا فمثقال وَمن عصارة الحصرم مِثْقَال وَضعه على الورم الَّذِي فِي الْمعدة فَإِن تطاول هَذَا الورم فعالجه بضماد أكليل الْملك قَالَ: وَأكْثر مَا يعرض الْمَوْت من هَاتين الْمعدة والكبد من اجل الورم فيهمَا.

ارجنجانس: علل الْمعدة فِي الْأَكْثَر من أجل التخم فاجتنبها فَإِن كَانَت من أجل المَاء فبدله وَإِن كَانَت من أجل الْهَوَاء فأصلحه وَإِن كَانَت من أجل كمية الطَّعَام فقللها أَو لسوء كيفيته أَو لطعام لَا عَادَة لَهُ بِهِ فَإِن كَانَ الْإِنْسَان مَعَ اجْتِنَاب هَذِه الْأَشْيَاء لَا ينهضم طَعَامه على مَا يجب فالعلة من ضعف الْمعدة قَالَ: وَبِالْجُمْلَةِ فتوق أَسبَاب التُّخمَة كلهَا فَإِن كَانَ السَّبَب ضعف الْمعدة فقوها بالضماد وَاسْتعْمل الصياح وَأما من يتجشأ جشاء حامضاً فاسقه قبل الطَّعَام كزبرة يابسة فَقَط وَلم يكن مَعَه ورم يتبعهُ إبطاء نُفُوذ المبتلع فِي مروره بالمريء كُله بالسواء وَلَا يكون مَعَه وجع وَإِذا اسْتلْقى عسر ذَلِك عَلَيْهِ أَكثر وَإِذا نصب عُنُقه نقص ذَلِك وَسَهل وَلَا يجد مَعَه مس الضّيق.)

قَالَ: إِذا كَانَ المريء إِنَّمَا ضيقه دُخُول الخرز إِلَى دَاخل فَإِنَّهُ لَا يكون مَعَ عسر

<<  <  ج: ص:  >  >>