غايصة أَو سابحة وَدَلِيل الْمعدة الْبَارِدَة كَثْرَة الشَّهْوَة وَقلة الْعَطش والجشاء الحامض وَقلة الاستمراء للأغذية الْبَارِدَة والغليظة والحبوب الغليظة وَالِانْتِفَاع بالحارة اللطيفة وَدَلِيل الْمعدة الحارة الَّتِي فِيهَا سوء مزاج حَار الجشاء الدخاني وَكَثْرَة الْعَطش وَفَسَاد الْأَطْعِمَة اللطيفة كلحم السّمك الرُّخص والفراريج فِيهَا وتهضم الْأَطْعِمَة الغليظة الْبَارِدَة وَقلة الشَّهْوَة وَدَلِيل سوء المزاج الرطب قلَّة الْعَطش وَكَرَاهَة الْأَطْعِمَة الرّطبَة والتأذى بهَا وَالِانْتِفَاع بالأقلال من الأغذية والأغذية الْيَابِسَة وَدَلِيل الْيَابِسَة بالضد أَي كَثْرَة الْعَطش وَالِانْتِفَاع بالأغذية الرّطبَة وَدَلِيل هَذِه الأمزجة والمعدة إِذا كَانَت مَعَ أخلاط أَن يعرض لمن ينصب إِلَى معدته بلغم مُفْرد جشاء حامض من غير أَن يَكُونُوا تناولوا)
شَيْئا وَلمن ينصب إِلَى معدته مرار جشاء دخاني من غير غذَاء ويعرض لَهما جَمِيعًا إِن كَانَ الْخَلْط فيهم قَلِيلا الْقَيْء بعد الطَّعَام وَإِن كَانَ كثيرا فَقبل الطَّعَام فَهَذِهِ تخصهم مَعَ سَائِر الدَّلَائِل الْحَرَارَة والبرودة فَإِنَّهَا عَامَّة لَهُم وَدَلِيل الأخلاط الغائصة فِي الْمعدة أَن يعرض التحمض والغثى بِشدَّة وَلم يعرض الْقَيْء بِحَسب الغثى ودليلها إِذا كَانَت سائحة انبعاث الْقَيْء سَرِيعا وَإِذا كَانَ غائصاً فَهُوَ يحْتَاج إِلَى الأيارج والأدوية الْمُقطعَة وَأما سوء المزاج ألف ألف الْيَابِس فَيكون علاجه بِأَن يكْسب الْجِسْم كيموسات رطّبه بالحمام والأغذية على مَا وَصفنَا.
الثَّالِثَة من القوى الطبيعية قَالَ القراقر عرض خَاص لضعف الْمعدة لِأَنَّهُ يحدث إِذا ضعفت عَن الاحتواء على الطَّعَام التفافاً واحتواء محكماً لكنه يبْقى بَينه وَبَينهَا مَوَاضِع خَالِيَة فثقل فِيهَا الرُّطُوبَة المحتبسة فِيهَا من مَوضِع إِلَى مَوضِع فَيحدث فِي تِلْكَ الْمَوَاضِع قراقر بِحَسب أشكالها قَالَ: وَمن عرض لَهُ هَذَا لَا يستحكم استمراء طَعَامه ويلبث أشكالها قَالَ: وَمن عرض لَهُ هَذَا لَا يستحكم استمراء طَعَامه ويلبث أَيْضا الثّقل مُدَّة طَوِيلَة لِأَنَّهُ هضمه يبطئ أَكثر وَالطَّعَام لَا ينزل حَتَّى ينهضم والهضم إِنَّمَا يستحكم بِشدَّة التفاف الْمعدة واحتوائها على الطَّعَام.
لي وَأَشَارَ إِلَى ضعف الْقُوَّة الماسكة مِنْهَا فِي هَذَا الْموضع. قَالَ: ويستدل على ضعف الْمعدة بِأَن الْأَطْعِمَة وَإِن كَانَت لَطِيفَة تطفو فِيهَا وَيحدث قراقر وَنفخ وَأما الْمعدة القوية فيسرع إِلَيْهَا انحدار الْأَطْعِمَة اللطيفة وانحدار اللَّحْم أَيْضا وَالْخبْز السميذ الْكثير.
لي عَلامَة قُوَّة الْمعدة سرعَة انحدار الْغذَاء عَنْهَا وبالضد وَمن تغثى نَفسه جدا وَيكرهُ الطَّعَام إِن قصدته على تنَاوله تقيأ سَرِيعا وَإِن حمل نَفسه على ضَبطه عرض لَهُ فوَاق وتهوع وأجس فِي معدته يَنْقَلِب إِلَى فَوق وَذَلِكَ لِأَن الْمعدة حِينَئِذٍ تشتاق إِلَى دفع مَا فِيهَا وفم الْمعدة يعرض لَهُ الشوق إِلَى دفع مَا فِيهَا وفم الْمعدة يعرض لَهُ الشوق إِلَى دفع الطَّعَام بالقيء إِمَّا لكثرته فيثقل عَلَيْهِ أَو لحدته أَو لذعه ويعرض لَهُ هَذَا دَائِما لمن فِي أعالي معدته ضعف.
من مَنَافِع الْأَعْضَاء قَالَ: إِذا رَأَيْت إنْسَانا لَا تنشط نَفسه لأكل الطَّعَام الْكثير الْغذَاء
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute