لي على مَا رَأَيْت لِلْيَهُودِيِّ للخراج فِي الْمعدة اقصد وَبرد مَا أمكن فَإِن امْتنع وَأخذ فِي طَرِيق النضج: سقى مَاء الحلبة والحسك ودهن اللوز المر والخروع وضع معدته على شَيْء وطئ حَار ويستحم بِمَاء فاتر ويخبص عَلَيْهِ بِالتِّينِ والبابونج والحلبة وَيجْعَل عَلَيْهِ أفسنتين ليقويها أَيْضا حَتَّى ينفجر ويسقى الصَّبْر بِمَاء الهندبا فَإِذا انفجر سقى مَا ينقى فَإِذا سقى مَا يلحم.
اهرن: ذهَاب الشَّهْوَة من الْحَرَارَة وشفاؤه بالأشياء الحامضة كي ترجع الشَّهْوَة كَمَا تفعل السَّوْدَاء دَائِما فِي الْخلقَة وَقد يكون من القروح فِي الْمعدة بخر الْفَم ويستطلق مَعَه الْبَطن فعالجها بمخيض الْبَقر والكعك.
الطَّبَرِيّ قَالَ: مَا أقل من ينجو مِمَّن يتقيأ الْقَيْح من قرحَة فِي الْمعدة والقيء الشَّديد يحدث الخراجات فِي الْمعدة وفمها قَالَ: إيارج فيقرا ينقى الْقَيْح الَّذِي فِي ألف ألف الْمعدة وَيَأْكُل وسخ القرحة وعفنها ويسقى مخيض الْبَقر وَرب السفرجل وَرب الرُّمَّان ويحذر كل الحذر فِي ابْتِدَاء الورم الْقَيْء والإسهال وَيسْتَعْمل المسكنة والمانعة إِن كَانَ لَا بُد من الإسهال فبالخيارشنبر وضمد بالقابضة.
عَليّ بن ربن: وَقد جربت دَوَاء نَافِعًا لورمها جدا يسقى من رب الغافت وَرب الأفسنتين أَيَّامًا.
وَقَالَ الطَّبَرِيّ أَيْضا: الْوَقْت المعتدل فِي بَقَاء الطَّعَام فِي الْبَطن إِلَى أَن يخرج اثْنَتَا عشرَة سَاعَة.
فِي الطَّعَام: لي وَإِمَّا من أجل الْمعدة وَذَلِكَ إِمَّا لحرارتها وَإِمَّا لبرودتها أَو لرقة جرمها وَقلة سخونتها من الترب والأعضاء الَّتِي تسخنها إِذا بردت مَعَ الكبد وَنَحْوهَا أَو لقلَّة احتوائها على الطَّعَام وَذَلِكَ إِمَّا لِأَنَّهُ دسم أَو لِأَنَّهُ مدخن كالبيض المطجن والخبيص أَو لِأَنَّهُ ألطف مِمَّا يحْتَاج إِلَيْهِ تِلْكَ الْمعدة كَمَا يفْسد السّمك الصغار والأطعمة الحارة أَو لإنه أغْلظ مِمَّا يجب كَمَا يفْسد لحم الْبَقر فِي الْمعد الْبَارِدَة إِلَى الحمضة أَو لإن الْأَطْعِمَة غير لذيذة أَو لسوء تدبيرها كَمَا يقدم الْأَطِبَّاء)
الْفَاسِد ويؤخرون الألطف أَو لسوء تدبيرها كَمَا يُؤَخر أَكثر فيتدخن أَو أقل فتحمض أَو لِكَثْرَة أصنافها إِذا اخْتلفت مقادير أزمان هضمها فأفسد الَّذِي ينهضم مَا لم ينهضم وَمَا لم ينهضم مَا انهضم إِمَّا لسوء التَّدْبِير قبله مثل أَن يَأْكُل قبل أَن ينقى من الأول أَو قبل الرياضة وَالْحمام وَبِالْجُمْلَةِ قبل الْعَادة الَّتِي جرت لَهُ على مَا كَانَ يستمريه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute