انْتِقَال وَقت إنباته لمن أَصَابَهُ وَقد أَتَى عَلَيْهِ من السن خَمْسَة وَعِشْرُونَ سنة فَإِنَّهُ يَمُوت وَهُوَ بِهِ لي الزّبد فِي الصرع يكون من شدَّة الْحَرَكَة وَفِي السكتة يكون من شدَّة الاستكراه واقرأ فصل ابقراط الَّذِي أَوله من ظهر فِي فِيهِ زبد من خنق.
قَالَ جالينوس فِي الثَّانِيَة من الْفُصُول أَن حَال الصرع قريبَة من السكتة والخلط الْفَاعِل لَهما وَاحِد وَهُوَ خلط إِلَّا أَن مَعَ الصرع حَرَكَة مضطربة وَمَعَ السكتة عدم الْقُوَّة الْجَارِيَة فِي العصب الْبَتَّةَ والسكتة تكون إِذا كَانَ بالخلط من الْكَثْرَة مَا يسد المسالك الْبَتَّةَ فَلم ينفذ فِيهَا شَيْء وَلذَلِك لَا يكون فِيهَا حَرَكَة فإمَّا الصرع فَإِذا كَانَ أقل حَتَّى يكون إِنَّمَا يمْنَع من كَمَال الجري فِيهَا وبمقدار شدَّة السّكُون فِي الصرع يكون إردء فيحرر ذَلِك وَيُحَرر لم صَار الزّبد فِي السكتة رديئا.