للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حارة وينفع أَن يَجْعَل على أَقْرَاص الْورْد مصطكى وعودانياً وَيشْرب بطبيخ الأنيسون وَيشْرب الشَّرَاب الْعَتِيق وخنداديقون وَمَاء الْعَسَل بالأفاوية وضمدها بميسوسن وسك وعود ومصطكى وقسط وَنَحْوه قَالَ: فَم الْمعدة أَكثر حسا من المرئ. ٣ (الورم الْحَار فِي الْمعدة) ابدأ بالفصد إِن أمكن ثمَّ ضمد بالمبردات واخلط بهَا القوابض والطيوب ثمَّ اسْقِ مَاء عِنَب الثَّعْلَب وَمَاء الهندباء وَخيَار شنبر أَن كَانَت الطبيعة يابسة إِلَى الْيَوْم السَّابِع فَإِذا كَانَ الثَّامِن فاخلط بهَا شَيْئا من مَاء كرفس ورازيانج وَنصف دِرْهَم من أَقْرَاص الْورْد فَإِن كَانَت الْحَرَارَة بعد بَاقِيَة فأدم مَاء عِنَب الثَّعْلَب والهندباء ودع هَذِه إِلَى أَن تنحط فَإِذا انحطت فاخلط بهَا شَيْئا من عصارة الأفسنتين والمصطكى وَاجعَل الْغذَاء فِي الْأُسْبُوع الأول وَإِلَى الانحطاط ماشا وسرمقا وبقولا بَارِدَة وشراب الْجلاب وَمَاء الإجاص فغذا انحط فاسقهم سكنجبينا والضمادما دَامَ الالتهاب مَاء عِنَب الثَّعْلَب وقشور القرع وأطراف الْخلاف والبنفسج والصندل والورد فَإِذا انحط فالبابونج وإكليل الْملك وأفسنتين وسنبل وأصل الخطمى والزعفران.

قَالَ: يَقُول ج: وَأَنا اسْتعْمل فِي أورام الْمعدة الصَّبْر والمصطكى ودهن الناردين وأخلط بِهِ عصارة الحصرم مادام ملتهباً وَكَانَ قيء وذرب فَإِن طَال لبث الورم فضمد باكليل الْملك فَإِنَّهُ جيد.

قَالَ: وَانْظُر أبدا إِلَى الْمَادَّة فَإِن كَانَت إِنَّمَا تسيل إِلَى الْمعدة من الكبد أَو غَيرهَا فأعن بهَا وَإِن كَانَت إِنَّمَا تتولد فِي الْمعدة فاعن بهَا فَإِن كَانَت تسيل فِي الكبد فاستفرغ الصَّفْرَاء وضمد الكبد وَأصْلح مزاجها وَلَا تقوى الْمعدة لأَنا نَخَاف أَن يقتل ذَلِك.

لي قَالَ ذيوفيلس فِي الثَّانِيَة الْأَعْضَاء الآلمة فِي وصف المالنخوليا إِنَّه يعرض لَهُم وجع فِي الْفُؤَاد إِذا أكلُوا ويسكن عِنْد الاستمراء وَقد رَأَيْت عليا الْمُؤَذّن الَّذِي بِهِ هَذِه الْعلَّة ومزاجه سوداوى فَشكى هَذَا وَتَكون مداواته باستفراغ السَّوْدَاء وَقد رَأَيْت رجلا أخر كَانَ يهيج بِهِ وجع فِي معدته وَلَا يسكن إِلَّا بِأَن يَأْكُل شَيْئا وَهَذَا ينصب إِلَى معدته شَيْء وَكَانَ هَذَا الرجل يسكن عَلَيْهِ بشراب قَلِيل يشربه وَيجب أَن ينظر فِيهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>