للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كتاب الْمعدة فقيئه فِي الشَّهْر مَرَّات بِمَا يقطع البلغم وينقى وَمن كَانَ إِنَّمَا هُوَ لِكَثْرَة طَعَامه وَشَرَابه وَأَنه يحمل على نَفسه ألف ألف لشرهه فامنعه الْقَيْء وَاجعَل طَعَامه وَشَرَابه أقل واقسمه فِي مَرَّات وقو معدته لِأَن هَؤُلَاءِ إِن تقوا على هَذَا من ضعف معدهم وتعودت قبُول الْموَاد إِلَيْهَا فَسدتْ أَحْوَالهم.

الأخلاط الثَّانِيَة: الْقَيْء لَيْسَ بِنَافِع لمن بِهِ وجع فِي هامته) لي لست أرى الْقَيْء جيدا فِي علل الرَّأْس المزمنة لَكِن فِي الَّذِي يكون لسَبَب الْمُشَاركَة للمعدة.

الْأَدْوِيَة المفردة الثَّالِثَة: إفراط الإسهال لثلاث: لضعف فِي الْعُرُوق وسعة أفواهها ولذع المسهل لفمها فتفتح أفواهها وتضعف فتنصب الأخلاط على مَا هِيَ عَلَيْهِ فِي الرقة والغلظ وخصوصتها بالطبيعة. لي يكون إبِْطَال عمل المسهل بتسكين اللذع وَذَلِكَ يكون بِسمن وَلبن وبتقوية الْعُرُوق بِطيب فِيهِ قبض وغذاء قَابض وَفِي ذَلِك سد أفواهها ويجذب الأخلاط إِلَى الضِّدّ وَذَلِكَ يكون بالحمام.

طبيعة الْإِنْسَان: يحْتَاج إِلَى الْقَيْء من يحْتَاج إِلَى استنظاف الْبدن من بلغم غليظ مُجْتَمع فِي الْمعدة وَمن يحْتَاج إِلَى استفراغ معتدل لبدنه كُله.

المالنخوليا للاسكندر إِن أردْت إسهال الصَّفْرَاء فرطب الْبدن قبل ذَلِك أَيَّامًا بأغذية مرطبة وَمَتى أردْت استفراغ سَوْدَاء أَو بلغماً غليظاً فدبر قبل ذَلِك بأغذية تلطف وتسخن وَتوسع المجاري وَمَتى أفرط الإسهال حَتَّى يحدث تشنج فصب على الْبدن ماءاً كثيرا فاتراً وأطعمهم خبْزًا منقعاً فِي خمر وَمَاء وثلج واسقهم رب الحصرم وَمَاء الثَّلج جيد فِي هَذَا الْوَقْت ثمَّ نَومه فَإِذا قَامَ فَأدْخلهُ الْحمام اللين واغذه كَمَا يخرج بِرَبّ الحصرم وثلج وَقد دبرت فِيهِ الْخبز ومره بِالنَّوْمِ فَإِن صَاحب الإسهال يَنْفَعهُ النّوم كثيرا وخاصة إِن أفرط إسهاله.

الرَّابِعَة من السَّادِسَة: اسْتعْمل قبل الإسهال أَيَّامًا المَاء الْحَار الْكثير والأغذية المرطبة وراحة لي وخاصة فِي الْأَبدَان الصلبة الْكَثِيرَة الأخلاط وَحَيْثُ تُرِيدُ أَن تجذب شَيْئا من الأقاصي أَو لِكَثْرَة الاستفراغ وَيشْرب مَا يفتح السدد لتفتح المَاء سَرِيعا إِذا أَبْطَأَ عمل الدَّوَاء وَلم تكن هُنَاكَ أَعْرَاض رَدِيئَة فغذه بالأمراق ثمَّ بالقوابض فَإِن طَبِيعَته ستنطلق.

الثَّالِثَة من الثَّانِيَة: إِذا كَانَ فِي العي ثقل يَابِس فَإِنَّهُ يحْتَاج أَن يحقن قبل الدَّوَاء الْيَابِس ليخرج وخاصة إِن كَانَ ضَعِيفا لَا يقدر أَن يدْفع ذَلِك الثّقل الْعَتِيق الْيَابِس اللاحج فِي الأمعاء وَإِذا كَانَت الطبيعة مائلة إِلَى نَحْو الْبَوْل عسر الإسهال. لي إِذا كَانَت

<<  <  ج: ص:  >  >>