للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَقل مَا يحْتَاج إِلَى الإسهال بِالْعَدْلِ وَأهل الْبِلَاد أقل حَاجَة إِلَى الإسهال وَأَقل احْتِمَالا لَهُ وكمية دوائهم يجب أَن يكون أقل وكيفيته أصعب وبالضد وليحتم قبله يَوْمَيْنِ وَبعده بيومين ويلطف الْغذَاء ويقل مِقْدَاره بعد الإسهال والمطبوخ لَا يشرب عَلَيْهِ مَاء حَار حَتَّى يتم لِأَنَّهُ يحركه بِسُرْعَة إِن شرب والتكميد عَلَيْهِ المَاء الْحَار وَالْحب يشرب عَلَيْهِ المَاء الْحَار لينحل وَيعْمل بِسُرْعَة وَالْحب الْكَبِير طَوِيل اللّّبْث فَمَتَى أردْت جذب شَيْء من المفاصل فالتكن صغَارًا لتنفذ بِسُرْعَة وَأدْخل شَارِب الدَّوَاء بعده بِيَوْم الْحمام ألف ألف فَإِن ضجر مِنْهُ وَلم يحب اللّّبْث فِيهِ فَأخْرجهُ وَأعلم أَن الدَّوَاء قد بَالغ فِي التنقية وَإِن استلذ الْحمام وَأحب الْكَوْن فِيهِ فليطل فِيهِ ليستنظف الفضلة الْبَاقِيَة وَلَا تعط مسهلين فِي يَوْم إِذا قصر الأول فَإِنَّهُ رُبمَا دفع بعنف ودلك الرجل يسكن الْقَيْء ويسرع إحدار الدَّوَاء عَن الْمعدة ويسكن المغص شرب المَاء الْحَار والتسكيد بِهِ وَالْمَشْي الرفيق والقيء قبل المسهل بِثَلَاثَة أَيَّام يمْنَع الكرب والغشى وَإِن أسرف المسهل فأهج الْقَيْء بِالْمَاءِ الْحَاء وضع أَطْرَافه فِيهِ وَقد يحمل فِيهِ أَو إِلَيّ الْحمام فَإِنَّهُ نَافِع ويسقي السقوف والتضمخ بالأضمخة الْمُوَافقَة وَمن أصَاب مِنْهُم سحج عنيف فليحذر الإسهال ثَانِيَة وليجعله ثَالِثَة.

روفس فِي كِتَابه إِلَى الْعَوام: من شرب الشَّرَاب لقيء بِهِ فليكثر مِنْهُ فَإِن الْقَيْء بقليله ردئ جدا.

ابْن أبي خَالِد الْفَارِسِي: أعطي بعقب الْقَيْء مصطكي بِمَاء التفاح وَلَا يَأْكُل يَوْمه وَلَا يشرب ماءاً وبعقب الإسال اطرَح فِي مَائه الَّذِي يشرب مِنْهُ مصطكي.

الْكِنْدِيّ: إِخْرَاج الفضول من الْبدن المسن البلغمي بحب الشيطرج وَنَحْوه مِمَّا يركب فِيهِ المسهلة المسخنة. وَقَالَ: ارفد الْعين وَعصب الْجِسْم بقماط لين قبل الْقَيْء.

الْهِنْدِيّ من كِتَابه: يشرب قبل الْقَيْء لثَلَاثَة أَيَّام أوقيتين من دهن حل بِمثلِهِ من نَبِيذ صلب وَقد يدْخل الْحمام كل يَوْم ويمرخ بدنه بدهن.

أبقراط فِي تقدمة الْمعرفَة: لَا تكْثر الْملح فِي الطَّعَام الَّذِي يُرِيد أَن يشرب الدَّوَاء وَمن يُرِيد أَن)

يتقيأ كَثْرَة النّوم والعطش الشَّديد بعقب الْقَيْء والإسهال يدل على كَثْرَة استفراغ الْجِسْم وجودته وَمَتى عرض من الْقَيْء والإسهال تشنج أَو رعشة فكمد ومرخ بأدهان حارة وبدهن الميعة وَالزَّيْت الْعَتِيق ودهن السوس ودهن قثاء الْحمار فَإِن يرد الْبدن فَاجْعَلْ فِي الدّهن الفربيون والجند بادستر والعاقر قرحاً والفلفل وأدم إسخانه إِن كَانَ التشنج شَدِيدا وينفع التكميد بدهن حَار من الَّذِي فِي المثانة بجاورش وبزركتان وكمد دَائِما متوتراً فَأَما من بدنه حَار فَلَا تقربه بِهَذِهِ بل عالجه بِالْمَاءِ الفاتر والدهن العذب وَإِن أَصَابَهُ فوَاق

<<  <  ج: ص:  >  >>