ابْن ماسويه: الخربق الْأَبْيَض خاصته أَن يقي بلغماً أَو يخنق لِكَثْرَة مَا يجذب فَيجب أَن يقدم قبل أَخذه طَعَام يسير خَفِيف وَيُؤْخَذ مَعَ حسو متخذ من حِنْطَة وشعير واسقه بعد إجادة سحقه.
حنين: فِي الْمعدة: خُذ طبيخ التِّين أَو نقيعه بمرق طبيخ الفجل فيشربان فاترين من بعد الْأكل وَيشْرب كثيرا وَدخُول الْحمام فَإِنَّهُ يهيج الْقَيْء فَإِذا استنظفت يشرب بعده بشراب ويتمضمض بشراب فاتر مَعَ عسل قَلِيلا قَلِيلا لِئَلَّا يبْقى فِي الحنك من البلغم شَيْء وَيسْتَعْمل بعد الرَّاحَة وَترك الشَّرَاب وَالْجِمَاع وَيَأْكُل قشور الفجل فِي الطَّعَام مَا أمكن ويؤكل مِنْهُ بعده منقوعاً فِي سكنجبين شَيْء يسير ثمَّ يسكن سَاعَة وَيشْرب سكنجبينا بِمَاء فاتر ويستدعى الْقَيْء ثمَّ يشرب من ذَلِك السكنجبين وَالْمَاء الفاتر فَإِنَّهُ يقطع البلغم من الْمعدة. والجيد أَن يفعل هَذَا على الرِّيق يَأْكُل قشور الفجل منقوعة فِي سكنجبين شَيْئا كثيرا وَيشْرب عَلَيْهِ سكنجبينا بِمَاء فاتر ويستقر سَاعَة ثمَّ يَسْتَدْعِي الْقَيْء فَإِنَّهُ جيد وَإِذا لم يَجِيء الْقَيْء فيشرب سكنجبينا وَالْمَاء الفاتر أبدا حَتَّى يمتليء وَلَا يَأْكُل طَعَاما فَإِن السكنجبين وَالْمَاء الفاتر يقطع البلغم ويخرجه.
آخر: خُذ بورقاً أَبيض فألقه فِي مَاء فاتر ودعه حَتَّى ينْحل ثمَّ اخلط بِهِ شَيْئا يَسِيرا من زَيْت ثمَّ)
اشربه. لي البورق دِرْهَم فِي رَطْل من مَاء وَأكْثر من دِرْهَم إِلَى ثَلَاثَة.
ابْن ماسويه: فِي الَّتِي تقيء قشور الصنوبر فَجعل يداف بسكنجبين على قدر ثَلَاث أَوَاقٍ والشربة مِنْهُ دِرْهَم إِلَى ثَلَاثَة دَرَاهِم يقيء وطبيخ الزوفا الْيَابِس مقيء وَكَذَلِكَ يفعل الحاشا والفوذنج النَّهْرِي وَمَاء الفجل والشبث ولباب القرطم والسمسم هَذِه تقيء مَتى شربت بِمَاء حَار حَتَّى طبخ فِيهِ شبث وفجل وملح وعدس والأنجدان يقيء أَيْضا مَتى شرب بِمَاء الْعَسَل ودهن السوسن ينقي تنقية شَدِيدَة ويقيء مَعَ المَاء الْحَار وَالْملح وَكَذَلِكَ يفعل دهن الفجل ودهن النرجس والكندس قوي جدا إِلَّا أَنه يخَاف مِنْهُ وَلَا يحْتَملهُ إِلَّا الأقوياء وَكَذَلِكَ يفعل قشور الحرمل الْمَطْبُوخ وَلَا يقوى عَلَيْهِ إِلَّا الْقوي وبزر الفجل يقيء وَهُوَ سليم وَيجْرِي هَذَا المجرى ورق الْغَار وَكَذَلِكَ بزر الجرجير وبزر القطف وقشور الْبِطِّيخ مَتى دقَّتْ وشربت يابسة بِمَاء الْعَسَل وَمَاء الفجل يقيء قيئاً سليما سهلاً وأسلمها وأجودها مَاء الفجل والشبث وَالْملح وَالْعَسَل والسكنجبين.
ابْن ماسويه ألف ألف فِي الحميات: إِذا أطعمت العليل مالحاً وخردلاً لتقيئه فَلَا تسقه عَلَيْهِ ماءاً ساعتين حَتَّى يجلوا وَيقطع مَا فِي الْمعدة ثمَّ اسْقِهِ وقيئه فَإِن لم تَجِد بدا فاسقه الْيَسِير مِنْهُ. لي لم أر إِلَى الْآن شَيْء أسْرع وَلَا أبلغ فِي الْقَيْء من الْكَرم الْأسود فَإِنَّهُ ينقي فِي الْقَيْء وليؤخذ بعد الْقَيْء مِنْهُ الزّبد لِئَلَّا يَحْتَرِق الْحلق وَهُوَ عِنْدِي أقوى من الخربق وَلَا أرى أَن الكندس يتَخَلَّف عَنهُ وَيشْرب مِنْهُ مِقْدَار نصف دِرْهَم دِرْهَم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute