صفحات المؤيد الأغر, فإن اليراع عندنا مغلول، إلى درجة ألف معها الخمول، فلا حول ولا قوة إلا بالله, محرر ثمرات الفنون
أحمد حسن طبارة
هذا نص كتابه, وقد كتبت إليه الرد الآتي:
حضرة الكاتب الفاضل:
قرأت كتابك فهبت علي من بين سطوره نسمة شرقية تمر بي الساعات والأيام والأشهر والأعوام في مصر أترقب هبوبها, فلا أجد إليها سبيلا.
كتبت إلي كلمة كان في استطاعتك أن تكتبها في جريدتك, ولكن حال بينك وبين ذلك ظن قام في نفسك أن اللسان في مصر أطلق منه في بيروت, وأنك واجد في بلدنا ما لا تجد في بلدك من حرية الفكر وسعة الصدر، وليتك تعلم يا سيدي أن كلمتك هذه لم يستطع أن ينطق بها في مصر غير رجلين، فكان نصيب أحدهما السب والآخر الضرب.
ليتك تعلم ذلك فلا تبالغ في حسن ظنك بحرية الأقلام في مصر, فإنها حرية موهومة لا يغتر بها من يعرف حقيقة الحرية ومن يعتبرها بنتائجها وآثارها، لا بزخارفها وتهاويلها.