للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إلى خصوم سعد باشا]

٣- إن كنتم تريدون أن تجردوا سيف القوة والقهر على رءوسنا لتستلوا من بين أشداقنا كلمات الحمد لكم والثناء عليكم, والاعتراف بأنكم أصدق الناس وطنية وأشدهم إخلاصا وأعدلهم حكما وأسدهم رأيا وأبعدهم نظرا, وأنكم خير من يتولى قيادة المسألة المصرية حتى يبلغ بها الغاية المرجوة لها, فلكم ما شئتم وفوق ما شئتم، ولا عار علينا في ذلك؛ ففينا الضعيف والعاجز والمضطر وصاحب الحاجة، ومن قبلكم عالجت محكمة التفتيش في أسبانيا من أهليها مثل ما تعالجون منا اليوم فنطق الموحد بكلمة التثليث، ولبس صاحب العمامة القلنسوة، وعلق حامل المصحف الصليب، ومن قبل ذلك أرغم كثير من أمراء الإسلام العلماء والفقهاء على اتباع المذاهب والنحل التي ينتحلونها, فلم يجدوا بدا من الإذعان لهم والنزول على حكمهم، غير أن لنا عندكم رجاء واحدا لا نضرع إليكم في شيء سواه، وهو أن تعترفوا بالطريقة التي حملتمونا بها على الإذعان والتسليم وألا تكذبوا علينا فتنشروا

<<  <  ج: ص:  >  >>