للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السبعة الماضية من قتل وسجن وإعدام وتشريد وتعذيب واضطهاد, وعن تلك النهاية المحزنة الأليمة التي انتهت بها المفاوضة الأخيرة، فاعترفوا بذلك ولا تكتموه الناس عسى أن تجدوا لكم في زوايا بعض القلوب مكانا للرحمة بكم والإشفاق عليكم, ولا تحاولوا إلقاء التبعة على غيركم فتضموا إلى جرائمكم الماضية جريمة العناد والإصرار.

من الذي عهد إليكم بالاشتغال بقضية مصر السياسية، وأين هو المؤتمر الوطني أو الهيئة النيابية أو الجمعية الوطنية التي عهدت إليكم بذلك واختارتكم له؟! ومتى كانت الشئون السياسية ميدانا للتجارب والاختبارات ينزل فيه كل من أراد أن يجرب حذقه ومهارته؟!

إن الأمة لم توكل في قضيتها غير رجل واحد قد اختار بضعة أفراد منكم فيمن اختاره من أصدقائه ومعارفه للاستعانة بهم على عمله, ثم لم يحمد أمرهم حين أحس منهم الغدر به وبالقضية المصرية فعزلهم وعزلتهم الأمة معه, فما هذا التشبث البارد بعضوية الوفد والوكالة عن الأمة والنطق باسمها والمفاوضة عنها والأمة لا تعرفكم ولا تفهمكم, ولا صلة نفسية بينها وبينكم ولم تعتقد في وقت من أوقاتها أنكم وكلاؤها أو نوابها أو أمناؤها على سياستها

<<  <  ج: ص:  >  >>