للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المسلمين الذين يدخلون ديار الإسلام (١).

وقد اتبع الخليفة عثمان رضي الله عنه سياسة توسيع صلاحية الولاة فكانوا يشرفون على بيوت الأموال والخراج، إلا أنه عهد إلى عبد الله بن سعد بن أبي سرح بتولي شؤون الخراج بمصر في ولاية عمرو بن العاص وذلك لنقص موارد الإقليم بسبب إنفاق عمرو بن العاص على إصلاح القناطر والجسور (٢) وأكد الخليفة علي على قيام الولاة بالأشراف المباشر على بيوت المال والخراج (٣).

وكانت دواوين الجباية والخراج في الأقاليم تكتب بالفارسية في العراق وإيران، وبالبيزنطية في الشام، وبالقبطية في مصر، مما كان يقتضي تعيين كتاب وموظفين من سكان المناطق المفتوحة للإشراف عليها، أما ديوان الجند وديوان العطاء فكانا باللغة العربية. ولا شك في ظهور الحاجة إلى المترجمين الذين يعرفون العربية واللغات المحلية، ليتمكن الوالي العربي من تفهم أوضاع ديوان الجباية والخراج (٤). وممن عُرف بالترجمان مهران أسير أصبهان (٥).

وقد ظهر نظام الشرطة منذ خلافة عمر لحراسة بيت المال والسجن وجلب الخصوم للقاضي وتنفيذ أحكام القضاء في المجرمين (٦). وكان الشرطي الذي يعمل بين يدي القاضي يُعرف بالجلواز (٧)، وقد استخدمت الدولة أقواماً داخلين في الإسلام


(١) أبو يوسف: الخراج ١٣٠، والقاسم بن سلام: الأموال ٦٣٥.
(٢) البلاذري: فتوح البلدان ٢٥٥، وابن عبد الحكم: فتوح مصر وأخبارها ١٦١.
(٣) المقريزي: الخطط ١: ٣٠٠.
(٤) عبد العزيز إبراهيم العمري: الولاية على البلدان ٢: ١٠٤ - ١٠٥.
(٥) خليفة: التأريخ ١٦٢.
(٦) صالح العلي: التنظيمات الاجتماعية والاقتصادية في البصرة في القرن الأول الهجري ص ١١٢.
(٧) وكيع: أخبار القضاة ٢: ٢١٥.

<<  <   >  >>