للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[جلولاء (١٦ هـ)]

وبدأ يزدجرد بتنظيم المقاومة من حلوان، ويتقدم نحو المدائن، لكن سعداً وجه هاشم بن عتبة على جيش من المسلمين، فالتقى بالفرس وهزمهم وفتح حلوان وذلك في موقعة جلولاء التي يمثل سقوطها انهيار الخطوط الأولى للمقاومة الفارسية وفي أعقاب جلولاء اعتنق دهاقين السواد الاسلام، فأقرهم عمر رضي الله عنه على مراكزهم ورفع عنهم الجزية (١).

[تكريت]

وبعد جلولاء أرسل سعد بن أبي وقاص جيشاً بقيادة عبد الله بن المعتم لفتح تكريت في (٥٠٠٠) مقاتل، فقاتل فيها الروم الذين كانوا يسيطرون عليها وسقطت بعد حصار أربعين يوماً. ثم وجه ابن المعتم ربعي بن الأفكل العنزي إلى الموصل فصالح أهلها وأهل نينوى على الجزية (٢).

[بناء الكوفة (١٧هـ)]

وقد طلب عمر بن الخطاب رضي الله عنه من سعد بن أبي وقاص أن لا يوغل في بلاد الفرس وأن يبني مدينة للمسلمين لأنهم استوخموا جو المدائن ولعله خشي غلبة عادات أهلها وترفهم على المسلمين، فبنى سعد الكوفة التي لا يفصلها عن الصحراء ماء لتكون قاعدة الجيوش الاسلامية في العراق (٣).

[بناء البصرة (١٦ هـ أو (١٧) هـ)]

وقريباً من ذلك الوقت بنى عتبة بن غزوان البصرة في منطقة الأبلة التي فتحها


(١) المصدر نفسه ٤: ٢٤ - ٣٤.
(٢) الطبري: تأريخ ٤: ٣٥ - ٣٧.
(٣) المصدر السابق ٤: ٤٠ - ٤٨.

<<  <   >  >>