للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كما طلب من أبي موسى الأشعري أن يوجه سهيل بن عدي من البصرة إلى رامهرمز، وقد تمكن النعمان من فتح رامهرمز قبل وصول سهيل (١).

[فتح تستر]

وفرَّ الهرمزان إلى تستر، ولحقه العمان وسهيل فحاصرا تستر ولكثرة جيوش الهرمزان وحصونة تستر لم يتمكن المسلمون من فتحها إلا بعد وصول أمداد كثيرة من البصرة بقيادة أبي موسى الأشعري ومن الكوفة بقيادة عمار بن ياسر واليها، ودار قتال عنيف خارج تستر التي كانت عاصمة خوزستان وأكثر مدنها منعة، ثم اضطر الفرس إلى الاعتصام بحصونها، وقد دلَّ رجل من أهل تستر المسلمين على مدخل مائي إلى المدينة، فدخل منه مائتان وأربعون مقاتلاً في الليل وفتحوا أبواب المدينة، ودخلها المسلمون، فاعتصم الهرمزان بقلعته ثم سلم على أن يحكم فيه عمر رضي الله عنه، وكفت المدينة عن المقاومة (٢).

[فتح السوس وجندي سابور]

ثم اتجه المسلمون إلى السوس فحاصروها حتى نفد قوتها وصالحتهم، وأسلم سياه الأسواري بشرط أن يلحق هو وجيشه بأشراف العطاء، وصالحت جندي سابور المسلمين وبذلك تم خضوع إقليم فارس للمسلمين (٣).

[نهاوند (٢١ هـ)]

وأما يزدجرد فاستمر يحشد الجيوش في نهاوند من مختلف المقاطعات بقيادة الفيرزان حتى قيل أن جيشه بلغ (١٥٠) ,٠٠٠ مقاتل، وتغيرت وجهة نظر


(١) المصدر السابق ٤: ٨٣.
(٢) الطبري: تأريخ ٤: ٧٧، ٨٣.
(٣) المصدر السابق ٤: ٨٩ - ٩٤.

<<  <   >  >>