للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للقتال ذوداً عنه (١)، ودخل الدار معه أبو أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري (٢).

[مواقف الصحابة في الفتنة]

[صفية أم المؤمنين]

قال كنانة مولى صفية: "كنت أقودُ بصفية، لتردَّ عن عثمان، فلقيها الأشتر فضرب وجه بغلتها حتى (مالت)، فقالت: ردُّوني ولا يفضحني هذا الكلب" (٣).

ولما أخفقت في الوصول إلى دار عثمان، وضعت خشباً بين سطح منزلها وسطح منزل عثمان- وكانت جاره- لنقل الطعام والشراب (٤).

[الزبير بن العوام]

بعث أبو حبيبة مولى عروة إلى عثمان وهو محصور يقرئه السلام ويقول: "إني على طاعتي لم أبدل ولم أنكث، فإن شئت دخلت الدار معك وكنتُ رجلاً من القوم، وإن شئت أقمتُ، فإن بني عمرو بن عوف وعدوني أن يصبحوا على بابي، ثم يمضون على ما آمرهم به" فطلب منه عثمان البقاء في مكانه "عسى الله أن يدفع بك عني" (٥).


(١) البخاري: التأريخ الصغير ١: ١٠١ بإسناد صحيح.
(٢) ابن سعد: الطبقات ٣: ٦٧ بإسناد صحيح.
(٣) البخاري: التأريخ الكبير ٧: ٢٣٧، وأحمد: المسند ٢: ٩٥٩، وابن سعد: الطبقات ٨: ١٢٨ بإسناد صحيح إلى كنانة وهو شاهد عيان وثقه ابن حبان (الثقات ٥: ٣٣٩) والعجلي: الثقات ٢: ٢٢٩، ويرى ابن حجر أنه مقبول (التقريب).
(٤) علي بن الجعد: المسند ٢: ٩٥٩ بإسناد صحيح.
(٥) ابن عساكر: تأريخ دمشق- ترجمة عثمان- ٣٧٤ نقلاً عن مصعب بن عبد الله الزبيري، وإسناد مصعب حسن.

<<  <   >  >>