للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله عليه وسلم قد حماه للخيل (١). وطوله ثمانون كيلو متراً، ويبدأ جنوب المدينة بـ (٤٠) كيلو متراً (٢).

وقد كثرت المناطق المحمية في خلافه عمر رضي الله عنه لكثرة ما تملكه الدولة من الإبل والخيل المعدة للجهاد، ومن ذلك حمى الربذة لنعم الزكاة (٣)، وعين عليه مولاه هنِّي وأوصاه بالسماح لأصحاب الإبل القليلة بالرعي فيه دون الأغنياء (٤). وحمى أرضاً في ديار بني ثعلبة رغم احتجاجهم على ذلك فقد أجابهم: "البلاد بلاد الله تحمى لنعم مال الله" (٥). وقيل أنه حمى ضرية أيضاً، وتعرف بالشَّرَف (٦).

[٣ - الإنفاق على العمران]

[عمران المساجد]

قامت الدولة في عصر الخلافة الراشدة بالإنفاق على المنشآت العامة، فتم تجديد سقف المسجد النبوي بالمدينة وسواريه في خلافة أبي بكر رضي الله عنه،


(١) أحمد: المسند ٨: ٤٠ و ٩: ١٧١ - ١٧٢، ١٧٩ بتحقيق أحمد شاكر وقال: إسناده صحيح. وصحيح سنن أبي داؤد للألباني ٢: ٥٩٥.
(٢) البلادي: معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية ٣٢٠.
(٣) ابن أبي شيبة: المصنف ٥: ٦ بإسناد صحيح، وأحمد: الزهد ١٤٤ بإسناد حسن.
(٤) ابن حجر: فتح الباري ٦: ١٧٦، والإصابة: ٣: ٦٢٠ عن الواقدي.
(٥) ابن سعد: الطبقات ٣: ٣٢٦، وابن زنجويه: الأموال ٢: ٦٦٨ - ٦٦٩، وابن شبة: تاريخ المدينة ٣: ٨٨٩ والأثر صحيح.
(٦) البخاري: الصحيح ٢: ٥٣ تعليقاً، والتعليقات لا تأخذ حكم الصحيح، وابن سعد: الطبقات ٣: ٣٠٥، وابن زنجويه: الأموال ٦٦٦:٢. والبيهقي: السنن الكبرى ٦: ١٤٦ والأثر ضعيف لأنه من مراسيل الزهري.

<<  <   >  >>