للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كل خبر، مكتفياً بقائمة الكتب التأريخية التي ساقها في مقدمة كتابه، ويبرز بينها مما يعرض لتأريخ عصر الراشدين كتب أبي مخنف لوط بن يحيى (ت ١٥٧ هـ) والهيثم بن عدي الطائي (ت ٢٠٧ هـ) ومحمد بن عمر الواقدي (ت ٢٠٧ هـ) وأبى الحسن علي بن محمد المدائني (ت ٢٢٥ هـ) وأحمد بن يحيى البلاذري (ت ٢٧٩ هـ). ويلاحظ أحد دارسيه أنه تفضل علياً على سائر الصحابة، وأنه يوحي بأن له الأفضلية في تولي الخلافة، ويصف مخالفته من الصحابة بالعثمانية ويتهمهم بالطمع، ويظهر انجازاً واضحاً في أحداث صفين. وبتعبير دارس آخر للمسعودي "كان يحاول تقديم رأى شيعي في التأريخ الإسلامي المبكر" (١).

[ابن أعثم الكوفي]

أبو محمد أحمد بن أعثم الأزدي (توفي بعد سنة ٣٢٠ هـ)، وهو مؤرخ شيعي، وكتابه من أوسع ما كتب في الفتوح، كما فصل أخبار حركة الردة، وقد اعتمد مصادر مفقودة، وترقى أسانيده- التي حفظتها نسخة خدا بخش- إلى عروة بن الزبير (ت ٩٣ هـ)، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (ت ١٢٤ هـ)، ويزيد بن رومان الأسدي (ت ١٣٠ هـ)، ومحمد بن اسحق (ت ١٥١ هـ)، ومحمد بن عمر الواقدي (ت ٢٠٧ هـ)، ويبدو أنه يجعل رواية الواقدي هي الأساس في أخبار الردة ثم يضيف إليها من مصادر أخرى وخاصة في المواعظ والأشعار (٢). كما أفاد من روايات أبى مخنف لوط بن يحيى، وهشام بن الكلبي، وعلي بن محمد المدائني (ت ٢٢٥ هـ).


(١) السويكت: منهج المسعودي ٣٥٨ - ٣٦٢.
(٢) عبد العزيز البيتي: ابن أعثم الكوفي، منهجه وموارده عن خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ص ١٣٩.

<<  <   >  >>