للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشيخ ورستاق بوحوار ورستاق جرم قاشان (١).

[إعادة فتح همذان]

ثم انتقضت همذان فأعاد فتحها صلحاً نعيم بن مقرن، واجتمعت جيوش المقاطعات الشمالية من الديلم وأهل الري وأذربيجان بقيادة اسفنديار الرازي أخي رستم قائد القادسية، فهزمهم نعم بن مقرن في واج روذ (٢).

[فتح الري]

لكنها عادت فاجتمعت في الري بقيادة ملك الري سياوخش والري عاصمة الشمال الحصينة، وجاءتهم الأمداد من أهل دنباوند وطبرستان وقومس وجرجان، فإن سقوط الري بيد المسلمين يجعل الخطر مباشراً على هذه المناطق، وكذلك لأهمية الري الدينية حيث فيها معابد النار الكثيرة، وقد لقي المسلمون مقاومة عنيفة انتهت بفتح الري عنوة، ومع ذلك فقد أجراه نعيم صلحاً، ولعل خطورة الوضع وعنف العدو في هذه المناطق جعله يفكر في تهدئة أهل الري.

وبسقوط الري صالحت قومس المسلمين، وكذلك فعلت دنباوند، ولم يبق من بلاد الفرس أمام المسلمين سوى جرجان وطبرستان وأذربيجان وبذلك يصلون إلى شواطئ قزوين، وقد كاتب سويد بن مقرن ملوك هذه المقاطعات فصالحه ملكا طبرستان وجرجان، وتقدم عتبة بن فرقد وبكر بن عبد الله في بلاد أذربيجان ولقيا اسفنديار فهزماه وأسراه فصالحهما على الجزية، كما دان للمسلمين شهريراز أمير الباب، وبذلك وصل المسلمون إلى أقصى بلاد الفرس واتصلوا بديار الترك من


(١) الطبري: تأريخ ٤: ١٣٩ - ١٤١، وأبو الشيخ: طبقات ١٨٩.
(٢) الطبري: تأريخ ٤: ١٤٦ - ١٥٠.

<<  <   >  >>