للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن أهم ما حدث من تغيير في توزيع الصدقات في خلافة عمر رضي الله عنه إسقاط سهم (المؤلفة قلوبهم) (١) إذ كانوا يتألفون بالمال في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه (٢). وذلك لأن الإسلام كان قوي الجانب في خلافته فلا حاجة للإنفاق من أموال الزكاة على هذا الصنف من الأصناف الثمانية التي نصت عليها الآية (٣).

وتشير روايات ضعيفة إلى أن عمر كان يجهز المجاهدين بأربعة آلاف فرس (٤)، وثلاثين ألف بعير (٥).

ومن المعروف أن المجاهدين هم أحد الأصناف الثمانية الذين يستحقون الزكاة حتى لو كانوا أغنياء. ومن البديهي القول بأن وفرة الأموال نتيجة الفتوحات ساعدت على التوسع في الصرف على التكافل الاجتماعي مما رفع من مستوى المعيشة في المجتمع.


(١) تتضافر آثار ضعيفة على إثبات هذا الإسقاط (أحمد: فضائل الصحابة ١: ٢٩٢، وابن زنجويه: الأموال ٢: ٦٢٣، ويعقوب بن سفيان: المعرفة والتأريخ ٣: ٣٧٢ - ٣٧٣، والبيهقي: السنن ٢٠:٧).
(٢) مسلم: الصحيح بشرح النووي ٧: ١٥٦، وصحيح الترمذي للألباني ١: ٢٠٤، وابن كثير: التفسير ٢: ٣٦٥.
(٣) ابن كثير: التفسير ٢: ٣٦٥.
(٤) ابن سعد: الطبقات ٣: ٣٠٦، وابن أبي شيبة: المصنف ٦: ٤٧٥، والطبري: تأريخ ٢: ٥٧١ والأثر ضعيف للانقطاع بين نافع مولى ابن عمر وعمر، ولتدليس الحجاج بن أرطأة وقد عنعنه.
(٥) ابن سعد: الطبقات ٣: ٣٠٥ - ٣٠٦ والأثر ضعيف للانقطاع بين الراوي وعمر رضي الله عنه.

<<  <   >  >>