للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شاهد واحد على أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطعه إياها (١).

ولما تولى عثمان رضي الله عنه الخلافة توسع في الإقطاع، وخاصة في المناطق المفتوحة، حيث ترك عدد من الملاكين أراضيهم فارين، فصارت صوافي تقوم الدولة باستثمارها، فأقطع عثمان رضي الله عنه منها خوفاً من بوارها (٢)، ولكن الإمام أحمد يرى أنه أقطع من السواد أيضاً (٣). ومما لاشك فيه أن الصوافي قد يقع كثير منها في أرض السواد. وعلى أية حال فإن الإقطاع من الصوافي رفع غلتها من تسعة آلاف درهم (٩٠٠٠ درهم) سنوياً في خلافة عمر رضي الله عنه إلى خمسين مليون درهم (٠٠٠, (٠٠٠) , (٥٠) درهم) في خلافة عثمان رضي الله عنه (٤) مما يدل على نجاح سياسته في إدارة الصوافي.

وتذكر المصادر قائمة بأسماء الذين أقطعهم عثمان رضي الله عنه،


ومجاعة بن مرارة السلمي (ابن زنجويه: الأموال ٢: ٦٢٠ - ٦٢١، والبلاذري: فتوح البلدان ١٠٢).
وخوات بن جبير (ابن شبة: تأريخ المدينة ١: ١٥١، والبلاذري: فتوح البلدان ٢٦)
وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن مسعود، وخباب بن الأرت، وأسامة بن زيد، والزبير بن العوام (يحيي بن أدم: الخراج ٧٦).
وعبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي (الطبري: تأريخ ٢: ٥٥٤ عن علي بن مجاهد متروك).
وتميم الداري وأنه منعه من التصرف بالبيع (أبو عبيد: الأموال ٢٨٨).
(١) - ابن سعد: الطبقات ٤: ٢٢ - ٢٣ والأثر حسن.
(٢) - أبو عبيد: الأموال ٢٦١، والبلاذري: فتوح البلدان ٢٧٣، وابن قدامة: الخراج وصناعة الكتابة ٢١٧، والماوردي: الأحكام السلطانية ١٩٣.
(٣) - ابن رجب: الاستخراج في أحكام الخراج ٤٢٨ - ٤٣٠.
(٤) - الماوردي: الأحكام السلطانية ١٩٣.

<<  <   >  >>