للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تصرفها العائلة في السنة، وكذلك في التأمل في أسعار الحاجيات المتنوعة، ويبدو أن العائلة الكبيرة في خلافة الصديق كانت تحتاج إلى ألفين وخمسمائة درهم في السنة، يدل على ذلك أن كبار الصحابة أهل الحل والعقد جعلوا مرتب أبي بكر الصديق حين استخلافه ألفي درهم، فقال: زيدوني إنكم قد منعتموني من التجارة ولي عيال. فزادوه خمسمائة درهم، وجعلوا له شاة كل يوم يُطعمها المسلمين. فقال: طيبوا لأهلي رأسها وأكارعها، ففعلوا (١).

كما أن التأمل في العطاء السنوي يوضح مستوى المعيشُة، والقوة الشُرائية للنقود لأن العطاء كان يكفل مستوى كريماً لأصحابه، ولابد أن شرف العطاء كان يفيض عن حاجة أصحابه.

وأما أسعار الحاجيات المتنوعة فهي كما يلي:

* قميص (أربعة دراهم) (٢).

* قباء حريري منسوج بالذهب- من غنائم جلولاء في خلافة عمر- (٣٠٠ درهم) (٣)

* دية المرأة (٦٠٠٠ درهم) وتزاد ألفي درهم إذا قتلت بالحرم في الطواف تغليظاً للحرم (٤).

* دية الطفل وهو حمل (٥٠٠ درهم يساوي غرَّةُ عبدٍ أو أمةٍ، أو فرس،


(١) ابن سعد: الطبقات ٣: ١٨٥، وأحمد بن حنبل: فضائل الصحابة ١: ١٦٢ بإسناد حسن.
(٢) ابن عساكر: تأريخ دمشق ١٢: ٣٧٥ - مخطوطة الظاهرية- نقلاً عن كتاب الزهد للإمام أحمد، وابن كثير: البداية والنهاية ٨: ٤.
(٣) ابن أبي شيبة: المصنف ١٢: ٥٧٩.
(٤) ابن قدامة: المغني ٧: ٧٧٣.

<<  <   >  >>