للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

همدان، ووفد دوس (١)، مما يدل على انتشار الاسلام في اليمن، وقد كان لثبات قبائل ذي مران وذي الكلاعي وذي ظليم وبجيلة وزبيد والنخع وجعفي والأبناء والسكون والسكاسك على الاسلام أثره في إحباط ردة الأسود. وكان في القبائل المرتدة مثل بني عقيل بن ربيعة وعك وخثعم طوائف من المسلمين ثبتت على الاسلام ووقفت ضد الأسود العنسي، بل إن قبيلة مذحج التي ينتسب الأسود إليها ثبت عدد كبير من رجالها على الاسلام وحاربوا الأسود، لكن جهال القبيلة كانوا معه (٢). أما في حضرموت فقد انتشر الاسلام في طوائف من قبيلة كندة إلا أن حركة الردة وجدت أنصاراً كثيرين لها في أوساط هذه القبيلة مما يدل على الانقسام داخل كندة (٣). ولكن بقيت قبائل نجران على نصرانيتها (٤) وخضعت للدول الاسلامية وحافظت على علاقاتها معها خلال أحداث ردة الأسود العنسي (٥) وكان عمرو بن حزم واليا على نجران.


(١) أحمد: المسند ٣: ١٠٥ بإسناد صحيح، و ١٥٥ بإسناد فيه ضعف من جهة يحيى الغافقي، و١٥: ٢١١، ٢١٢ حديثين بمتن واحد تفرد بهما مسلم بن هيصم العبدي مقبول فيحتاج إلى متابعة، والبخاري: الصحيح (فتح الباري ٨: ٩٦ - ١٠٠)، والبيهقي: السنن الكبرى ٢: ٣٦٩ بإسناد قال البيهقي أنه على شرط البخاري، وليس كما قال، فإن فيه أبا عبيدة بن أبي السفر صدوق بهم وليس من رجال البخاري ولا مثلهم.
(٢) ابن سعد: الطبقات ٥: ٥٢٥ - ٥٢٦، والطبري: تأريخ ٣: ٢٢٩، ٢٣٠، ٣٢٧، والكلاعي: حروب الردة ٩٠، ٢١٦، ٢٢٠.
(٣) الطبري: تأريخ ٣: ٣٣٩ - ٣٤٢، والكلاعي: حروب الردة ٢٢٣، ٢٢٦ - ٢٢٩، وابن أعثم:
الفتوح ١: ٥٧.
(٤) البخاري: الصحيح (فتح الباري ٨: ١٠١).
(٥) ابن هشام: السيرة النبوية ٤: ٥٩٤، وخليفة بن خياط: تأريخ ٩٤.

<<  <   >  >>