للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأنصار في جبهة وقاتلت كل قبيلة في جبهة ليتبين القوي من الضعيف ويعرف من أين يؤتى المسلمون. فتنافس الجميع في القتال وتمكنوا أن يصدوا بني حنيفة الى حديقة الموت ثم اقتحموها عليهم وقتلوا مسيلمة والرجَّال بن عنفوة ومحكم اليمامة وهم زعماء بني حنيفة. وقد أسفرت المعركة عن استشهاد عدد كبير من المسلمين قدرتهم الروايات مابين ٤٥٠ (١) إلى (١٧٠٠) شهيد (٢)، وثمة روايات ذكرت أنهم (١٢٠٠) شهيد (٣) فيهم ثلاثون أو خمسون من حملة القرآن (٤)، مما اعتبر حافزاً لجمع القرآن في خلافة أبي بكر.

أما قتلى بني حنيفة فقد بلغت بهم بعض الروايات (٠٠٠) , (١٠) قتيل (٥)، بينما أوصلتهم روايات أخرى إلى (٠٠٠) , (٢١) قتيل (٦). ومازالت آثار قبور الشهداء من الصحابة ظاهرة على مقربة من بلدة الجبيلة القريبة من حديقة الموت (٧).


(١) خليفة بن خياط: التأريخ ١١١.
(٢) البلاذري: فتوح البلدان ١: ١١١.
(٣) البلاذري: فتوح البلدان ١: ١١١، والطبري: تأريخ ٣: ٢٩٦، وابن أعثم: كتاب الفتوح ١: ٤٠، ٤٤، والكلاعي: الاكتفا ١٧٦، والديار بكري: تاريخ الخميس ٢: ٢٢٠ في حين ينفرد برواية أخرى تذكر أنهم ١٨٠٠ شهيد.
(٤) خليفة: التأريخ ١١١.
(٥) الطبري: تأريخ ٣: ٢٩٤، وابن كثير: البداية والنهاية ٦: ٣٢٥، والديار بكري: تاريخ الخميس ٢: ٢٢٠.
(٦) الطبري: تاريخ ٣: ٢٩٧، وابن كثير: البداية والنهاية ٦: ٣٢٥.
وانظر الجدول الذي عمله إحسان صدقي العمد في بحثه: حركة مسيلمة الحنفي ص ٦٧ - ٦٨.
(٧) الكلاعي: الاكتفا (حروب الردة) ص ١٨٠ حيث نقل الكلاعي عن كتاب يعقوب الزهري أنهم أكثر من سبعة آلاف منهم سبعمائة من صلب بني حنيفة، وإحسان العمد: حركة مسيلمة الحنفي ٧١.

<<  <   >  >>