للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة في عدة مناسبات (١)، وبشره بالشهادة (٢).

وقد عرف الصحابة له مكانته فهم يعدونه في الفضل بعد أبي بكر وعمر (٣). وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم مائة حديث وستة وأربعين حديثاً (٤).

وكان عثمان رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم قريباً من الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ومن بعده عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشاورانه ويقدمانه، فلما طعن عمر رضي الله عنه عيَّن مجلس الشورى من ستة من الصحابة المشهود لهم بالجنة ليختاروا الخليفة من بينهم، فاختاروا عثمان رضي الله عنه بعد مشاورة أهل الرأي والمشورة في المدينة (٥)، وذلك في أول محرم سنة أربع وعشرين للهجرة (٦).

وقد أنجز في خلافته الجمع الثاني للقرآن (٧)، وبذلك حفظه ومنع وقوع


(١) البخاري: الصحيح (فتح الباري ٧: ٢٢، ٤٢، ٥٣ و ١٠: ٥٩٧ و ١٣: ٢٤٠)، وأبو داؤد: السنن حديث رقم ٤٦٥١، والترمذي: السنن ٥: ٦٢٤.
(٢) مسلم: الصحيح (بشرح النووي) ١٥: ١٩٠ - ١٩١، والترمذي: السنن ٥: ٦٢٧ وقال: حديث حسن. وانظر حول تعدد القصة (فتح الباري لابن حجر ٧: ٣٨).
(٣) البخاري: الصحيح (فتح الباري ٧: ١٦، ٥٤).
(٤) بقي بن مخلد: مقدمة المسند ٨٢.
(٥) البخاري: الصحيح (فتح الباري ٧: ٥٩ - ٦٢ و ٣: ٢٥٦ و ١٣: ١٩٣ - ١٩٤)، ومسلم: الصحيح ١: ٣٩٦، وابن تيمية: منهاج السنة ٣: ١٦٦.
(٦) ابن سعد: الطبقات ٣: ٦٤، وخليفة: التأريخ ١٥٦، والطبري: تأريخ ٤: ٢٤٢.
(٧) نزل القرآن منجماً، فإذا نزلت آية أو آيات أمر النبي صلى الله عليه وسلم كتاب الوحي بكتابتها وأرشدهم بموضعها من سورتها، وكانوا يكتبون في الرقاع- الخرق- واللخف- حجارة بيض

<<  <   >  >>