للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على يديه في يوم واحد (١). وقد أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني جذيمة بعد غزو خالد لهم لإصلاح ما وقع من خطأ في حقهم فأصلح الأمر (٢). وأرسله في موسم الحج سنة ٩ هـ إلى مكة لتبليغ صدر سورة براءة (٣). وقد اشتهرت فضائله ومناقبه، وبين النبي صلى الله عليه وسلم مكانته منه في عدة مواقف حتى قال الإمام أحمد وإسماعيل القاضي والنسائي وأبو علي النيسابوري: "لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الجياد أكثر مما جاء في علي" (٤). ومنها حديث: "من كنت مولاه فعلي مولاه" (٥)، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم له: "أنت مني وأنا منك" (٦) - أي في النسب والصهر والسابقة والمحبة- (٧).

وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة (٨)، وبأن الله قد امتحن قلبه على الإيمان (٩)، وبأنه رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله (١٠). وبأنه لا يحبه


(١) الطبري: تأريخ ٣: ١٣١ - ١٣٢ بإسناد حسن.
(٢) ابن هشام: السيرة ٤: ٧٢ - ٧٣ مرسل أبي جعفر الباقر.
(٣) أحمد: المسند ١: ١٥٦ و ٢: ٣٢ وصححه أحمد شاكر، والنسائي: خصائص علي ٩٣ - ٩٥ بإسناد صحيح.
(٤) ابن حجر: فتح الباري ٧: ٧١.
(٥) أحمد: فضائل الصحابة ٧٠٥ بإسناد صحيح، والترمذي: السنن (تحفة الأحوذي) ١٠: ٢١٤ - ٢١٥ وقال: حسن غريب، والنسائي: خصائص علي ٩٦.
(٦) البخاري: الصحيح (فتح الباري ٧: ٤٩٩).
(٧) ابن حجر: فتح الباري ٧: ٥٠٧.
(٨) أحمد بن حنبل: المسند ١: ١٨٨ وفضائل الصحابة ١١٦ بإسناد صحيح وأبو داؤد: السنن ٤: ٢١١ والترمذي: السنن ٥: ٦٥٢ وقال: حديث حسن.
(٩) الترمذي: السنن (تحفة الأحوذي) ١٠: ٢١٧ - ٢١٨ وقال: حسن صحيح غريب، وأبو داؤد: السنن (مع شرح الخطابي) ٣: ١٤٨، وأحمد: المسند ٣: ٣٣، ٨٢ و ٦: ١٠٦، ١٢١، والبزار: المسند ٣: ١١٨ والحديث صحيح بمجموع طرقه.
(١٠) البخاري: الصحيح (فتح الباري ٧: ٧٠)، وسلم: الصحيح ٤: ١٨٧٢ - ١٨٧٣.

<<  <   >  >>