للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حاجة فمضى، ثم مربي شيخ راكب على حمار فأتبعته فإذا هو ابن طاوس فكتبت عنه ستين حديثًا، فلما انصرفنا راجعين إلى العراق وضربا بالنبل في الماء أخرج هشيم كتابه وجعل يقول: حدثنا الزهري، فقال له شعبة: وأين رأيت الزهري؟ قال: ذاك الشيخ الذي مر بنا. قال: قد عملت عملا يا أبا معاوية ناولني كتابك. فناوله، فخرقه ورما به في الماء، فحفظ منها هشيم تسعة، ثم أخرج شعبة كتابه، فقال: حدثني يعلي بن عطاء. فقلت له: يا أبا بسطام وأين لقيته؟ قال: ذاك الشيخ الذي مر بنا فلم يجسر عليه هشيم، قال: ثم أخرجت الواحي فقلت: حدثنا ابن طاوس. قال: وأين لقيته؟ قال: لما مضيت مر بي شيخ على حمار، فقلت: من هذا؟ فقيل: ابن طاوس، فقال: أنت أنت يا أبا الحسن، ناولني ألواحك. فظننت أنه لا يجسر عليّ فناولته فأخذها فرمى بها في الماء، فحفظ منها سبعة عشر حديثًا. حدثنا حماد بن المبارك، عن داود بن المحبر قال: رأيت النبي عليه السلام في المنام فقلت له: يا رسول الله إن علي بن عاصم روى عنك ((أنه من عزَّى

<<  <  ج: ص:  >  >>