أملى إسحاق أن الله تبارك وتعالى وصف نفسه في كتابه بصفات استغنى الخلق أن يصفوه بغير ما وصف به نفسه، من ذلك قوله:{يَأْتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ}[البقرة: ٢١٠] وقوله: {وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ} وآيات مثلها تصف العرش، وقد ثبتت الروايات في العرش، وأعلى شيء فيه وأثبته قول الله:{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}[طه: ٥].
سمعت أبا جعفر أحمد بن سعيد - قال أبو محمد: هذا أحمد بن سعيد الدارمي خراساني، وليس هذا الرباطي، وقد كتبت عن الرباطي أيضًا - يقول: سمعت أبي يقول: سمعت خارجة بن مصعب يقول: الجهيمة كفار، لا تنكحوا إليهم، ولا تنكحوهم، ولا تعودوا مرضاهم، ولا تشهدوا جنائزهم، وبلغوا نسائهم أنهن طالق، أنهن لا يحللن لأزواجهن،