قال: وسمعت وكيعًا يقول: ولد الأعمش في سنة ستين ومات في سنة مائة وثمان وأربعين، وكان ابن تسعين إلا سنتين. قال وكيع: واختلفت إلى الأعمش في سنة/٢٦٥/خمس وأربعين ومائة، ولزمته ثلاث سنين فكان قد ضعف بصره ولم يكن يبصر ولم يكن. يعني بذلك أنه ليس يبصر. قال وكيع: وما رأيت الأعمش فاتته ركعة من الصلاة، ولا تكبيرة، وكنت أصلي الصلوات معه قال وكيع: وكان عليه خرقة لو أراد أن يبيع لم يبعها بدرهم، أو بدرهم ودانقين، وكذلك كان رداءه، وكان عليه في الشتاء قميص غليظ دروزها من خارج. قال وكيع: وكان يلبس جبة صوف ليس لها لبنة قرقر كان يقورها وزرها من خلف. قال وكيع: ورأيت عليه فروة مقلوبة صوفها من الخارج. قال وكيع: كان يفعل هذا جادًا منه؟ قال: نعم.
قال وكيع: كنت إذا رأيت الأعمش تقول: هذا جمال أو مكاري، فإذا نطق تكلم بكلام أهل البادية. قال: وسمعت الأعمش يقول: كان أبي جميلا. وكان أبوه فارسيًا. قال: