للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوم لا يبقى فيها أحد، وقرأ: {فأما الذين فسقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق} الآية. قال عبيد الله: كان أصحابنا يقولون: يعني به: الموحدين. وسمعت أبا عبيد الله محمد بن نصر الفراء، قال: نازلت سليمان بن حرب وعبيد الله بن محمد التيمي، وأبا عبيد دخل كلام بعضهم/٢٣٠/في بعض واحد قالوا: إن للنار جواتي وبراني فلا يدخل أهل التوحيد مدخل أهل الكفر والنفاق، لأن من أدخل مدخل أهل الكفر والنفاق لا يخرج منه أبدًا، أما تسمع إلى قوله: {لَا يَصْلَاهَا إلا الْأَشْقَى * الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى} [الليل: ١٦] والعرب لا تسمى الشاة المصلية إلا ما شوى في وسط الجمر يحفرون في الأرض حفيرة فيجمعون فيها جمرًا كثيرًا، ثم يعمدون إلى المسلوخة، فيدخلونها وسط ذلك الجمر حتى تغيب فيها فتشتوى فيها، فذاك المصلى عندهم، فأما الذي يشوى على ظهر الجمر أو على المقلى، أو في التنور فلا يسمونها مصليا، قالوا: فمعنى الحديث أنه لا

<<  <  ج: ص:  >  >>