يجاب عن وجهة هذا القول بأنه: وإن كان الإنسان في حال اليقظة والاحتراس، فإن الغفلة لا بد منها خصوصا في الزحام، وحالات الضيق، وهذه هي فرص الطرارين والنشالين.
الفرع السابع: الغلول:
وفيه أمران هما:
١ - معنى الغلول.
٢ - خروج الغال من القطع.
الأمر الأول: معنى الغلول:
الغلول: هو إخفاء شيء من الغنيمة.
الأمر الثاني: خروج الغال من القطع:
وفيه جانبان هما:
١ - الخروج.
٢ - التوجيه.
الجانب الأول: الخروج:
الغال خارج من القطع فلا قطع بالغلول.
الجانب الثاني: التوجيه:
وجه خروج الغال من القطع ما يأتي:
١ - أن حد السرقة لا ينطبق عليه؛ لأن الغلول إخفاء المجاهد لما يحصل عليه من الغنيمة أو بعضه، وليس أخذ الشيء من مال الغير.
٢ - أن الغلول كان موجودا ولم يرد القطع به، كصاحب الشملة، والذي أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بإحراق رحله.