الأمر الأوّل: الردة:
تأخير الحج تهاونا وكسلا لا يعتبر ردة بلا خلاف.
الأمر الثاني: التوجيه:
وجه عدم اعتبار تأخير الحج ردة ما يأتي:
١ - ما ورد عن عبد الله بن شقيق أنَّه قال: ما كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرون شيئًا تركه كفر إلا الصلاة (١).
٢ - أن فورية الحج محلّ خلاف فلا يحكم بالردة بمجرد تأخيره عملا بقول المجوزين.
٣ - أن وجوبه مرة واحدة في العمر، فإذا قيل بجواز تأخيره لم يتحقق الترك إلا بالموت، والموت تنقطع به أحكام التكليف.
الفرع الرابع: الردة بترك الصيام:
وفيه أمران هما:
١ - الردة بتركه.
٢ - التوجيه.
ترك الصيام كسلا وتهاونا مع الإقرار بوجوبه لا يعتبر ردة بلا خلاف.
وجه عدم اعتبار ترك الصيام كسلا وتهاونا ردة ما يأتي:
١ - قول عبد الله بن شقيق المتقدم.
٢ - أنَّه لا يتكرر فلا يعتبر تركه كفرا كالحج.
(١) سنن الترمذي، كتاب الإيمان، باب ما جاء في ترك الصلاة/ ٢٦٢٢.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute