للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشريحة الثانية: الجواب:

يجاب عن الاعتراض المذكور: بأن الأشياء كلها بأمر الله ولكن تقييد الشخص وتكتيفه في هذا المكان هو الذي منعه من مفارقته والدفاع عن نفسه، ولولا ذلك لأمكنه مفارقة المكان والهروب من الحية ولسلم مما أصابه فيه.

الشيء الثاني: إذا كان المستولى عليه غير مكتوف ولا مقيد:

وفيه نقطتان هما:

١ - المثال.

٢ - الدية.

النقطة الأولى: المثال:

من أمثلة الاستيلاء - على المكلف من غير تقييد: أن يستولي ظالم على رجل بالغ عاقل ويلزمه بالعمل عنده من غير تقييد فتصيبه صاعقة أو تنهشه حية وهو يعمل لديه فيتلف.

النقطة الثانية: الدية:

وفيها قطعتان هما:

١ - الوجوب.

٢ - التوجيه.

القطعة الأولى: الوجوب.

إذا تلف المستولى عليه من غير تكتيف ولا تقييد بالحية أو بالصاعقة لم يضمن.

القطعة الثانية: التوجيه:

وجه عدم ضمان المكلف بالاستيلاء عليه من غير تقييد ولا تكتيف ما يأتي:

١ - أن الحر لا تثبت عليه اليد التي هي سبب الضمان.

٢ - أنه كان بإمكانه الهرب والدفاع عن نفسه والتخلص مما أصابه.

<<  <  ج: ص:  >  >>