للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

» كلُّ شيء كان للنكرة صفة فهو للمعرفة خبر) (١).

» لا ينبغي لك أَنْ تكسر الباب وهو مطرد وأنت تجد له نظائر. وقد يوجَّه الشيء على الشيء البعيد إذا لم يوجَد غيره) (٢).

» الصفات أقرب إلى الأفعال) (٣).

» العرب قد تحذف الأكثر في كلامها) (٤).

••الارتكان إلى الاستعمال اللغويّ:

ومما يتصل أيضا بعَمَلِيَّة تتَبُّع التركيب بشكل من الأشكال ما أكثر سيبويه من الاعتماد عليه والارتكان إليه، ألا وهو «الاستعمال اللغويّ». فكثيرا ما تتردد في كلامه تعبيرات تدل على اعتماده على هذا الاستعمال، فنقرأ مثلا:

- «وحذفوا الفعل من إياك لكثرة استعمالهم إياه في الكلام») (٥).

- « ... فهذه الحروف كان أصلها في الاستعمال أَنْ توصل بحرف الإضافة») (٦).

والفوائد العَمَلِيَّة التي عادت على سيبويه من وعيه بكثرة استعمال تركيب ما أو قلته ما يلي:

أخروجه بما يمكن أَنْ نسميه بـ «سنن العربِيَّة»، أو «الخصائص العامة الشاملة» للعربية، وهذا من قبيل قوله: «وهم يغيرون الأكثر في كلامهم عن حال نظائره») (٧)، ومثل: «وقد يُشَبَّهُ الشيء بالشيء وإن كان ليس مثله في جميع الأشياء») (٨).

ب منحه هذا الاستعمال قدرة على تمييز التراكيب الصحيحة من الفاسدة، والضعيفة من القوية، مثل قوله: « ... وهذا بعيد لا تَكَلَّم به العرب، ولا يستعمله منهم ناس كثير») (٩).


(١) سيبويه: الكتاب، ٢/ ٨
(٢) سيبويه: الكتاب، ٢/ ٣٧٦
(٣) سيبويه: الكتاب، ٣/ ١٩٣
(٤) سيبويه: الكتاب، ٣/ ٥٠٥
(٥) سيبويه: الكتاب، ١/ ٢٧٤
(٦) سيبويه: الكتاب، ١/ ٣٩ ويمكن الاستشهاد على وجود هذه الفكرة عنده بأكثر من مائة موضعا.
(٧) سيبويه: الكتاب، ٢/ ٤١٤
(٨) سيبويه: الكتاب، ٣/ ٤١٣
(٩) سيبويه: الكتاب، ٢/ ٤١١

<<  <   >  >>