(٢) مما يتفق عليه علماء اللُّغَة أن اللُّغَة عرفية، فالعلاقة بين اللفظ وما يشير إليه علاقة عرفية لا ضرورية. ينظر: محمد حسن عبد العزيز: مدخل إلى علم اللُّغَة، دار الثقافة العَرَبِيَّة، ص ١٥ (٣) اللُّغَة تحتوى على بنى صرفِيَّة كثيرة ليست كلها مما يتفق عليه أهل اللُّغَة؛ بمعنى أن هناك ((بِنَى صرفِيَّة)) مستخدمة من قبل أهل اللُّغَة، وهناك بنى صرفِيَّة أخرى موجودة صالحة للاستخدام ولَكِنَّها غير مستعملة. ويؤكد ما ذهبنا إليه:
١ ــ تلك المناظرة التي أوردها السيوطي في كتابه الأشباه والنظائر بين ابن ولاد وبين ابن النحاس وفيها ((قال ابن النحاس لأبي العباس: كيف تبني مثال اِفْعَلَوْت من رميت، فقال له أبو العباس: اِرْمَيَيْت، فخطأه أبو جعفر وقال: ليس في كلام العرب اِفْعَلَوْت ولا اِفَعَلَيْت؛ فقال أبو العباس: إِنَّمَا سألتني أن أمثل لك بناء ففعلت))، ٣/ ١٦٢، [دار الكتب العلمِيَّة، بيروت] ٢ ــ قال التبريزي ــ شارح ديوان أبي تَمَّام ــ: ((وليس في كلام العرب مثل ((دَمَقْس)) في الرباعي ... [و] تركهم أن يبنوا مثل دمقس إِنَّمَا هو اتفاق وقع في اللُّغَة، لا أن اجتنابهم ذلك لعلة)). ديوان أبي تَمَّام بشرح التبريزي: [١/ ٦١ ـ ٦٣].