للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- وأنَّه: «التطريب والتغني وتحسين الصوت») (١)، و «ترديد الصوت بضرب من

التلحين») (٢).

- وأنَّه: «يحصل بأحرف الإطلاق لقبولها لمد الصوت فيها») (٣).

- وأنَّ «الشعر وضع للغناء والتَّرَنُّم») (٤)، وأَنَّه «الشعر موضع التَّرَنُّم والغناء وترجيع الصوت ولا سيما في أواخر الأبيات، وحروفُ الإطلاق: أي الألف والواو والياء هي المتعينة من بين الحروف للترديد والترجيع الصالحة لها؛ فمن ثم تلحق في الشعر لقصد الإطلاق كلماتٍ لا تلحقها في غير الشعر») (٥).

- وأَنَّه اختياري للمتكلم، وأَنَّ «ناسا كثيرين من بني تميم يبدلون مكان المدة النون؛ لما لم يريدوا التَّرَنُّم؛ أبدلوا مكان المدة نونا، ولفظوا بتمام البناء») (٦).

ونص سيبويه الذي يشير فيه إلى هذا التَّرَنُّم هو: «أَمَّا إذا ترنموا فإِنَّهُم يلحقون الألف والياء والواو ما ينون وما لا ينون، لأنهم أرادوا مد الصوت، وذلك قولهم ــ وهو لامرئ القيس:

قِفا نَبكِ مِن ذِكرى حَبيبٍ وَمَنزِلِ ... [بحر الطويل]

وقال في النصب ليزيد بن الطثرية:

فَبِتنا تحيد الوَحشُ عَنّا كَأَنَّنا ... قَتيلانِ لَم يَعلَم لَنا الناسُ مَصرَعا [بحر الطويل]

وقال في الرفع، للأعشى:

هُرَيرَةَ وَدَّعها وَإِن لامَ لائِمُ ... غَداةَ غَدٍ أَم أَنتَ لِلبَينِ واجِمُ [بحر الطويل]

هذا ما ينون فيه؛ وما لا ينون فيه قولهم، لجرير:

أَقِلّي اللَومَ عاذِلَ وَالعِتابا ... وَقولي إِن أَصَبتُ لَقَد أَصابا [بحر الوافر]») (٧).


(١) ابن منظور: لسان العرب، ١٢/ ٢٥٤، والنهاية في غريب الحديث والأثر، ٢/ ٢٧١
(٢) الزوزني: شرح المعلقات السبع، دار إحياء التراث العربي، القاهرة، ط ١، ) ٢٠٠٢ م (، ص ٢٥٠
(٣) ابن هشام: مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، ت: د. مازن المبارك، محمد على حمد، دار الفكر، دمشق، ط ٦، ) ١٩٨٥ م (، ص ٤٤٧
(٤) سيبويه: الكتاب، ٤/ ٢٠٦
(٥) محمد بن الحسن الإستراباذي: شرح شافية ابن الحاجب، ت: محمد نور الحسن ومحمد الزفزاف ومحمد محيي الدين عبد الحميد، دار الكتب العلمِيَّة، لبنان، ) ١٩٧٥ م (، ٢/ ٣١٦
(٦) محمد بن عبد الله الطائي: شرح الكافية الشافية، ٣/ ١٤٢٨
(٧) سيبويه: الكتاب، ٤/ ٢٠٤

<<  <   >  >>