للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَكَوْنُهَا سَائِمَةً،

ــ

كبرت سني وضعت قوتي وهذا ما لا أحتاجه فهو لكم، ثم يخرجه فتحمله الرجال على أعناقهم إلى دور بنيه، فإذا جاء رأس الحول .. أتى بنوه فقالوا: يا أبانا؛ إنا قد أملنا حياتك ولا رغبة لنا في المال مادمت حيًا أنت ومالك لنا فخذه، وتسير الرجال به حتى يضعوه بين يديه فيرده إلى موضعه، يصنع ذلك لإسقاط الزكاة.

فرع:

الأصح: أن الصيارفة يستأنفون الحول كلما بادلوا؛ ولذلك قال ابن سريج: بشر الصيارفة بأن لا زكاة عليهم.

والثاني: لا يستانفون ولا ينقطع الحول بذلك كمال التجارة.

قال: (وكونها سائمة) أي: راعية في كلأ مباح، وهذا هو الشرط الثاني المشار إليه فيما تقدم وهو السرم، قال الله تعالى: {وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ}.

ودليل ثبوت في الغنم: حديث أنس رضي الله عنه في (البخاري) [١٤٥٤]، وفي الإبل: حديث بهز بن حكيم في (أبي داوود) [١٥٦٩] و (النسائي) [٥/ ١٥] والأكثرون على تصحيح نسخته، وألحقت البقر بهما.

فلو أسميت في كلًا مملوك .. فوجهان في (البيان) لا ترجيح فيهما.

قال الشيخ: وكشفت عن ذلك من عشرين مصنفًا مطولًا فلم أر له ذكرًا، وحكي المصنف الوجهين عن (البيان) ثم قال: أصحهما ولم يذكر بعد ذلك شيئًا وكأنه كان يتطلب التصحيح فلم يجده، ثم قال الشيخ: والسبق إلى الفهم: أنه كالعلف يسقط الزكاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>