الذهبي: (ميزان الاعتدال في نقد الرجال) ط الخانجي ١٣٢٥ هـ ج ٣ ص ١٨٣. (٢) فأما الأعصار الثلاثة المفضلة فلم يكن فيها بالمدينة النبوية بدعة ظاهرة ألبتة، ولا خرج منها بدعة في أصول الدين ألبتة كما خرج من سائر الأمصار ... فالكوفة خرج منها التشيع والإرجاء ... والبصرة خرج منها القدر والاعتزال والنسك الفاسد ... والشام كان بها النصب (أي عداوة علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -) والقدر. وأما التجهم فإنما ظهر من ناحية خراسان، وهو شر البدع ... ثم في أواخر عصر الصحابة حدثت القدرية ... وحدثت المرجئة قريبا من هذا وأما الجهمية فإنما حدثوا في أواخر عصر التابعين، بعد موت عمر بن عبد العزيز ص ٢٢ من كتاب (صحة أصول مذهب أهل المدينة) - تصحيح زكريا علي يوسف - مطبعة الإمام بصر.