للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"أتيت عطاء بن السائب فقلت له: كم سمعت من عبيدة؟ قال: ثلاثين حديثاً، قال: ولم يسمع من عبيدة شيئاً، قال: ويدل ذلك على أنه قد تغير" (١).

وذكر أحمد، وابن معين، وأبوحاتم أن زهير بن معاوية سمع من صالح ابن حيان، فقلب اسمه إلى واصل بن حيان (٢).

وكذلك اعتنى الأئمة بالنص على الراوي الذي يخطئ على شيخه في صيغ الأداء، فيذكر عنه التصريح بالتحديث، وهو لم يسمع ممن روى عنه، مثل المبارك ابن فضالة مع الحسن البصري (٣).

وكثيراً ما يشير الأئمة في عباراتهم إلى أخطاء التصريح بالتحديث، فيقولون في الراوي مثلاً: لم يصح له سماع من فلان، أو لا يثبت له سماع من فلان، أو إنما صح له السماع من فلان وفلان، ونحو هذه العبارات، أو يسأل عن سماع شخص من آخر فيقول: أما عن ثقة فلا، أو يسأل عن صحبته فيقول: أما صحيحة فلا، أو ينقل الإمام عن إمام آخر أنه كان ينكر سماع راوٍ من آخر، ونحو ذلك (٤).


(١). "المراسيل" ص ١٥٧، وانظر: "مسائل أبي داود" ص ٢٨٧.
(٢). انظر: "سؤالات أبي داود " ص ١٦٣، و "تاريخ الدوري عن ابن معين " ٢: ٢٦٣، و "سؤالات الآجري لأبي داود " ١: ٣٠٨، و "الكامل" ٤: ١٣٧١، و "ضعفاء الدارقطني" ص ٢٤٦، و "شرح علل الترمذي " ٢: ٨١٩، و "تهذيب التهذيب " ٤: ٣٨٦.
(٣). " الجرح والتعديل " ٨: ٣٣٩، و"الضعفاء الكبير" ٤: ٢٢٥.
(٤). انظر مثلاً: "علل ابن المديني" ص ٥٤، ٦٨، و"التاريخ الصغير" ١: ١٨٧، ٢٠٨، ٢٤٠، و"العلل الكبير" ٢: ٩٦٤، و"المراسيل" ص ١٦، ٢٦، ٣٨، ٤٢، ٥٠، ٥١، ٥٢، ٦٣، ١٠٢، ١٠٤، ١٤٦، ١٨٥، ١٩٢، ٢١١، ٢١٦، ٢٣٠.

<<  <   >  >>