للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سلمة: "قد أدركه " (١).

وقوله في أبي إدريس الخولاني: "ويحتمل أن يكون أبو إدريس قد سمع من عوف، والمغيرة أيضاً، فإنه من قدماء تابعي أهل الشام، وله إدراك حسن" (٢).

وقوله حين سئل عن سماع مقسم من عائشة: "قد أدركها" (٣).

ومن ذلك قول البخاري بعد أن أورد قصة ليوسف بن عبد الله بن الحارث مع الأحنف بن قيس: " عبد الله (يعني ابن الحارث) أبو الوليد، روى عن عائشة، وأبي هريرة، ولا ننكر أن يكون سمع منهما، لأن بين موت عائشة، والأحنف بن قيس قريباً من اثنتي عشرة سنة " (٤).

وهناك قصة أخرى تدل على إدراك عبد الله بن الحارث لعائشة فيها دخول عبد الله بن الحارث على زيد بن ثابت بالمدينة (٥)، وموت زيد بن ثابت كان قبل موت عائشة.

ونص البخاري السابق لو استدل به مستدل على أن البخاري لا يثبت السماع بمجرد المعاصرة لم يكن ذلك بعيداً، ذلك أنه لم يخرج لعبد الله بن الحارث عنهما شيئاً، وقد أخرج مسلم له عنهما حديثين (٦)، وحديث عائشة رجاله على


(١). "المراسيل" ص ٤٤.
(٢). "علل ابن أبي حاتم" ١: ٤٠، وانظر أيضاً: ٢: ٤٣ حديث (١٦٠٧).
(٣). "علل ابن أبي حاتم" ١: ٢٥٦.
(٤). " التاريخ الأوسط " ١: ٢٨٦.
(٥). " المعرفة والتاريخ " ٢: ٥٨.
(٦). " صحيح مسلم " حديث (٥٩١)، (١٦١٣).

<<  <   >  >>