للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"التقريب" بقوله: "ثقة مدلس" (١)، ووصف في "التقريب" أناساً بالتدليس لم يذكرهم في الكتابين، ولم يوصفوا بالتدليس من أحد من الأئمة، مثل عطاء بن أبي مسلم الخراساني (٢)، وعثمان بن عاصم أبي حصين (٣).

وفي المقابل فإن ابن حجر قد نظر في بعض مؤلفات من سبقه في المدلسين، فجمع من ذكروه فيها، وزاد عليهم من كلام غيرهم ما وقف عليه، لكنه مع ذلك فاته رواة آخرون رماهم الأئمة بالتدليس، استدرك عليه بعض الباحثين رواة على شرطه، وقد فاتهم أيضاً رواة آخرون، ومن هؤلاء سعيد بن جبير، قال المروذي: "وذكر له التدليس - يعني لأحمد بن حنبل رحمه الله -، فقال: قد دلس قوم - وذكر الأعمش -، وذكر له مجاهد، وسعيد بن جبير أنه يروى عنهما، فقال: نعم " (٤).

وجعفر بن حيان أبوالأشهب، قال أبوداود: "سمعت أحمد قال: أبوالأشهب كانوا يرون أنه يدلس عن الحسن ... ، زعموا كان يأخذ عن أصحاب الحسن، يعني عن الحسن" (٥).


(١) "التقريب" ص ١١٩.
(٢) "التقريب" ص ٣٨٤.
(٣) "التقريب" ص ٣٩٢.
(٤) "علل المروذي" ص ٣٨.
(٥) "سؤالات أبي داود" ص ٣٢٨، وانظر أيضًا: "العلل ومعرفة الرجال" ١: ٢٦٦ فقرة (٣٩٤، ٣٩٦)، و"المعرفة والتاريخ" ٢: ٦٣٣، لكن يتنبه لما وقع في النسخة من سقط واضطراب، فقد تداخل فيها كلام لأحمد في أبي الأشهب مع كلام له في محمد بن إسحاق.

<<  <   >  >>