للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعمر بن عبيد ليس له في "الكامل" ترجمة أصلاً، وليس في ترجمته في الكتب الأخرى شيء مما ذكره ابن حجر، بل لم يرمه أحد بالتدليس مطلقاً، وهشام بن عروة لم يذكر في شيوخه، والصنيع الذي نسبه إليه ابن حجر معروف عن عمر بن علي بن عطاء المقدمي، فلعله اشتبه عليه، فهما بصريان من طبقة واحدة (١)، مع أنه قد ذكر المقدمي أيضاً فيمن رماه الأئمة بالتدليس، والخلط بين الترجمتين وارد جداً، فقد وقع ذلك أيضاً للحافظ عبدالغني المقدسي في كتابه "الكمال" حيث ذكر كلمة لأبي حاتم في تدليس المقدمي في ترجمة الطنافسي (٢).

وممن رمي بالتدليس ولم يثبت عنه محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع الدمشقي، فقد قال فيه ابن حبان: "مستقيم الحديث إذا بين السماع في خبره، فأما خبره الذي روى عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب في مقتل عثمان ـ لم يسمعه من ابن أبي ذئب، سمعه من إسماعيل بن يحيى بن عبيدالله التيمي، عن ابن أبي ذئب، فدلس عنه، وإسماعيل واهٍ" (٣).

وكذا أشار جماعة من الأئمة إلى أنه أسقط إسماعيل (٤).


(١) انظر: "تهذيب التهذيب" ٧: ٤٨٠، ٤٨٥، و"تعريف أهل التقديس" ص ١٣١، و"التدليس في الحديث" لمسفر الدميني ص ٣٢٢.
(٢) "تهذيب الكمال" ٢١: ٤٧٣ حاشية (٥).
(٣) "الثقات" ٩: ٤٣.
(٤) انظر: "الكامل" ٦: ٢٢٥٠، و"تهذيب الكمال" ٢٦: ٢٥٧.

<<  <   >  >>