للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله تعالى: {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٢٠)}.

المعنى: لله سلطان السماوات والأرض وما فيهن دون عيسى ودون أمه ودون جميع خلقه، فهو المالك القهار لا يحتاج إلى خلقه، يدبر الأمر من فوق عرشه، والكل مفتقر إلى رحمته ومغفرته، وهو على كل شيء قدير.

قال تعالى: {يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ} [الروم: ٥٤].

وقال جلَّ ثناؤه: {وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا} [الفرقان: ٥٤].

وقال جل ثناؤه: {وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا} [الأحزاب: ٢٧].

أخرج الترمذي بسند حسن عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: [خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخيرُ ما قلتُ أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير] (١).

تم تفسير سورة المائدة بعون الله وتوفيقه، وواسع مَنِّه وكرمه


(١) حديث صحيح. أخرجه الترمذي (٣٨٣٧). وانظر صحيح سنن الترمذي -حديث رقم- (٢٨٣٧).
باب في فضل لا حول ولا قوة إلا بالله. وانظر سلسلة الأحاديث الصحيحة (١٥٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>